جميع العائلات عند معبر “عون الدادات” دخلت إلى المناطق المحررة
دخلت جميع العائلات السورية، اليوم الجمعة 11 تشرين الأول/ أكتوبر، القادمة من لبنان مروراً بمعبر “عون الدادات” الإنساني وعبرت إلى المناطق المحررة.
وذلك ضمن الظروف الصعبة التي يواجهها السوريون في لبنان، حيث وصلت دفعات جديدة من العائلات السورية إلى معبر “عون الدادات” الرابط بين مدينة جرابلس ومنبج التابعة لقسد.
وذلك طمعاً في دخول الأراضي السورية المحررة البعيدة عن القصف الإسرائيلي وبطش واعتقال وتشبيح قوات نظام الأسد، ناهيك عن عمليات التشليح التي تقوم بها قوات الأسد، تحت مسمى الإتاوات التي تصل إلى 1300 دولار.
ولدلك اجتمع عشرات العائلات السورية، معظمها من الأطفال والنساء، عند معبر “عون الدادات” في 9 من تشرين الأول، بعد أن حاولوا عبور المعبر قادمين من لبنان، وقد غادر هؤلاء العائدون لبنان يوم الأحد الماضي.
وفي الحديث عن أسباب التأخير فلقد حصلت “داماس بوست”، على تصريحات حصرية من مدير المكتب الإعلامي في الحكومة المؤقتة جلال تلاوي، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، بخصوص العائلات السورية العالقة عند معبر عون الدادات.
حيث أكد تلاوي لـ “داماس بوست” حينها أن العائلات تدخل إلى المناطق المحررة بشكل روتيني وألحق أسباب التأخير بتيسير أمور العائلات هو بعض الإجراءات كأخذ الذاتيات وتوثيق بياناتهم كاملة من بصمات وصور شخصية ومعلومات بالإضافة إلى التنسيق في تأمين مساعدات لهذه العوائل.
وفي الحديث أن العائلات تفترش الأرض وتلتحف السماء أكد أن ذلك في مناطق سيطرة الأسد وقسد، بينما في المناطق المحررة يوجد خيام جاهزة لهذه العائلات ريثما يتم أخد معلوماتهم.
وأفاد أن عملية ثوثيق البيانات تأخذ وقت طويل إلا أنه أكد أن لجنة النفوس تعمل جاهدة على الإسراع في هذا العمل وقد نصبت لهم الحكومة خيام لمتابعة أعمالهم من المعبر في أقصى سرعة ممكنة.
وأشار مدير المكتب الإعلامي في الحكومة السورية المؤقتة جلال تلاوي لداماس بوست أنه خلال ساعات قريبة يتم سير جميع العائلات من المعبر متجهة إلى الأراضي المحررة.
وأكدت بعض المصادر، أن دخول النازحين يتم على دفعات، حيث استكملت إحدى هذه الدفعات إجراءاتها القانونية المتعلقة بالأوراق والثبوتيات اللازمة لعبور المعبر، وبلغ عدد الأشخاص الذين عبروا المعبر في هذه الدفعة نحو 200 شخص.
ومن الجدير بالذكر أن تلاوي أشار إلى أن “إخراج قيد” لهؤلاء الأشخاص من لجنة النفوس هو وثيقة تؤكد أن جميع أمورهم قانونية ويمكنهم التنقل في جميع أنحاء المحرر.
ومنذ اللحظات الأولى تدخلت فرق “الدفاع المدني السوري” لنقل حالات طبية حرجة من المعبر، بما في ذلك ولادة لأحد النساء وحالات تتطلب رعاية خاصة، وذكرت الفرق أن الأوضاع في المعبر تتطلب الاستجابة السريعة، خاصة مع وجود الكثير من الأطفال وكبار السن.