توطين أهالي مقاتلي ميليـ.ـشيا حـ.ـزب الله القادمة من جنوب لبنان في بلدتي نبل والزهراء شمال حلب
أفادت بعض المصادر، اليوم السبت 17 آب/ أغسطس، بوصول ما يقارب خمسة عشر عائلة من أهالي مقاتلي ميليشيا حزب الله من جنوب لبنان، الذي يشهد توترًا أمنيًا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القرى والبلدات التي يديرها الحزب، إلى ناحيتي نبل والزهراء، بتنسيق مشترك بين المجلس المحلي والقيادي أبو العباس الخضر، المسؤول العسكري لكتائب الشهداء التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت المصادر أن ما يقارب خمسين شخصًا من نساء وأطفال ورجال وصلوا إلى أحد الأبنية المخصصة مسبقًا ضمن ناحية نبل، حيث بدأت عملية توطين عائلات مقاتلي الحزب؛ يُرجح أن هؤلاء الأشخاص هم من ذوي قيادات الصف الأول في ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث تم التكتم على هويتهم بشكل شبه تام، مع منع الأهالي المدنيين من الاقتراب من المبنى المؤلف من أربعة طوابق والمخصص لإقامة العائلات اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤول العسكري لكتائب الشهداء، أبو العباس الخضر، وجّه تعليمات مسبقة لرئيس مجلس الناحية، المهندس عبد الغفور المعاط، للعمل على تجهيز جميع المستلزمات الضرورية قبل وصول العائلات بنحو ثلاثة أيام، كما تم وضع حاجز تفتيش على مدخل الشارع المؤدي إلى المبنى الذي تم توطينهم فيه، مما أثار موجة من التساؤلات حول الأسر التي تم استقدامها إلى البلدة.
ومن الجدير بالذكر أن ناحيتي نبل والزهراء تعتبران من أكثر المناطق التي ساندت قوات نظام الأسد في حربه على المناطق التي ثارت ضده مع بداية الثورة السورية في مطلع عام 2011، قبل أن يميل ولاء أبناءها إلى ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، التي استغلت الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي وتغلغلت في مفاصل الحياة الاقتصادية والخدمية والطبية.
وصرح مصدر “مدني” من أهالي بلدة الزهراء أن جميع الدوائر الحكومية والخدمية المتواجدة ضمن ناحية نبل يديرها رجال الدين “الشيعة”، الذين تم استمالتهم ببناء الحسينيات داخل القرى والبلدات، بالتنسيق مع قيادات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، مما ضمن للأخير السيطرة الكاملة على القرارات المفصلية دون الرجوع لأي شخصيات أو وجهاء من أبناء المنطقة.