تنفيذاً للمبادرة التي طرحها وجهاء مدينة بنش… هيئة تحرير الشام تسحب قواتها من المدينة
انسحبت هيئة تحرير الشام من أحياء بنش بريف إدلب الشرقي، مساء الأمس الجمعة 12 تموز/ يوليو، تنفيذاً للمبادرة التي طرحها وجهاء المدينة لإنهاء التوترات والحشود العسكرية التي بدأت قبل أسبوع.
وأكدت المصادر أن أرتال “تحرير الشام” غادرت جميع النقاط والحواجز التي أقامتها داخل مدينة بنش الأسبوع الماضي، وأبقت فقط على نقطة قرب المخفر، بالإضافة إلى الحواجز الواقعة على مداخل المدينة.
وجاء هذا الانسحاب تنفيذاً للمبادرة التي طرحها وجهاء مدينة بنش يوم الأربعاء الماضي، حيث استجاب الحراك الشعبي لها وقرر تعليق المظاهرات المناهضة لـ”تحرير الشام” مقابل قيام الأخيرة بخطوات لتخفيف التوترات.
وقد شهدت المدينة خلال الأسبوع الماضي، فرض “تحرير الشام” حصارًا على المدينة ونشر عدد كبير من العناصر والآليات داخلها، وشن حملات مداهمة واعتقال ضد ناشطي الحراك الشعبي أسفرت عن اعتقال نحو 15 شخصاً.
حيث عقد وجهاء بنش يوم الأربعاء الماضي، اجتماعًا لبحث الأوضاع والتطورات الأخيرة في المدينة، وخرجوا بمبادرة موجهة إلى الحراك الشعبي و”هيئة تحرير الشام”، بهدف إنهاء التوترات.
وتنص المبادرة على تشكيل الحراك الشعبي لجنة تفاوض على وجه السرعة، وسحب “هيئة تحرير الشام” لكل وحداتها المنتشرة في المدينة، ومن ثم يجلس ممثلون عن الحراك و”الهيئة” على طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.
وتطالب المبادرة الحراك الشعبي بتعليق المظاهرات في مدينة بنش طيلة فترة التفاوض ولحين التوصل لاتفاق، وتشدد على أن تبدأ المفاوضات بالحديث عن إخراج جميع المعتقلين، والعمل على حل كل الإشكالات الأخرى.
وكانت أولى خطوات تنفيذ المبادرة من جانب الحراك الشعبي، حيث لم تخرج مظاهرة مناهضة لـ”تحرير الشام” في بنش بعد صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، لتقوم “الهيئة” في وقت لاحق من الليلة الماضية بسحب حشودها.
ويلفت إلى أن “هيئة تحرير الشام” اقتحمت مدينة بنش يوم الجمعة 5 تموز الحالي، بذريعة قيام المتظاهرين بحرق المخفر، وعلى الرغم من نفي الحراك ومثقفي وناشطي المدينة مسؤولية المتظاهرين عن ذلك إلا أن “الهيئة” استمرت بالتصعيد.