تقرير لمفوضية اللاجئين يؤكد أن 28.2 ألف لاجئ عبروا إلى دول أوربا هذا العام
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 28.2 ألف طالب لجوء ومهاجر، منهم سوريون، قد عبروا دول غرب البلقان منذ بداية عام 2023 حتى نهاية الشهر الماضي في سياق الهجرة المختلطة.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 6200 طالب لجوء ومهاجر، 18% منهم سوريين، قد وصلوا إلى دول غرب البلقان، وذلك حتى نهاية الشهر الماضي، بما في ذلك 148 طفلاً غير مصحوبين بذويهم.
وأوضح تقرير المفوضية أن 63% من المهاجرين وطالبي اللجوء يتواجدون في صربيا، و27% في البوسنة والهرسك، و3% في كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود، و1% في مقدونيا الشمالية. وشملت الإحصائية التقديرية طالبي اللجوء والمهاجرين خارج المراكز التي تديرها الحكومة، وفقًا لما ذكرته المفوضية.
وسابقًا، عزمت الحكومة السويدية تقديم إصلاحات لتخفيض المزايا الاجتماعية للاجئين غير الأوروبيين، من خلال متطلبات مثل تعلم اللغة والمشاركة في سوق العمل، بهدف تقليل تدفق اللاجئين.
ولفتت المصادر إلى وصول أكثر من 770 ألف شخص إلى السويد من خارج الاتحاد الأوروبي خلال العقد الماضي، ويتوقع أن تقر الحكومة سياسة تشير إلى أن اللاجئين الذين لم يقيموا في السويد لمدة عام على الأقل لن يكونوا مؤهلين للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية الحكومية.
أشارت وكالة “بلومبيرغ” إلى ضرورة استقرار اللاجئين في مكان من هذا العالم، مشيرة إلى وجود 6.5 مليون لاجئ سوري يعيشون خارج بلدهم. مؤكدة أن السوريين يحتلون المرتبة الأعلى بين الفئات التي تسعى للجوء إلى أوروبا، ودعت إلى إدارة فعالة لعملية تنظيم الهجرة لاستيعاب اللاجئين ضمن القوى العاملة.
كما طالبت الوكالة بالتركيز على تنظيم الهجرة بكفاءة أكبر للاستفادة من اللاجئين كقوى عاملة، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى توليد إيرادات ضريبية لبناء مدارس ومراكز صحية للمهاجرين. كما اقترحت استخدام التمويل والدبلوماسية لتحفيز اللاجئين على البقاء قرب بلدانهم، وشددت على ضرورة زيادة المساعدات لتلبية احتياجاتهم.
ومن جهتها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، ردًا على طلب قبرص من الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم المناطق الآمنة في سوريا، محذرة من أن الحكومات التي تسعى لتسهيل ترحيل السوريين تتعارض بذلك مع التزاماتها بعدم الإعادة القسرية.
وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، “باولو بينيرو”، أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، مشيرًا إلى استمرار الاضطرابات والقتال وانتهاكات حقوق الإنسان. وأوضح أن السوريين يعانون من الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاضطهاد.