تقرير تضحيكي يكشف الأكاذيب في تقرير قناة “العربية” الإماراتية السعودية حول إدلب

في الآونة الأخيرة، لاحظ متابعون للشأن السوري تغييرات في الطريقة التي تعامل بها بعض وسائل الإعلام مع الأحداث، حيث تم استبدال مصطلحات معينة وبث روايات ترتبط بنظام الأسد. من ضمن هذه الجملات الملفتة هو تقرير قناة “العربية” السعودية، الذي تضمن مزاعم واضحة للتضليل ونقل أكاذيب بخصوص محافظة إدلب شمال غربي سوريا حيث بثت قناة العربية تقريرًا ملفقًا عن وجود ‘سوق لبيع السبايا’ في إدلب”
روايات ملفقة ومصادر غير موثوقة
أثار التقرير جدلاً واسعاً بسبب استناده إلى مصادر مجهولة، منها “لؤي عرمون” الذي قيل إنه ناشط من إدلب، والذي تبين لاحقاً أن اسمه مستعار. يزعم هذا الشخص وجود “سوق لبيع السبايا” في المنطقة، مع تفاصيل بوليسية مثيرة ولا تمت للواقع بصلة. هذه الروايات الملفقة تقوم على الإثارة والسرية دون أدنى قاعدة واقعية.
تناقضات تكشف عن ضعف الرواية
قامت القناة بنقل قصة “شريهان رشو” التي زعمت أنها ناجية إيزيدية تم بيعها لتجار الرق في إدلب. ومع ذلك، يبدو أن هذه القصة تمتاز بالتناقض والغموض، فهي تزعم أنها تمكنت من البحث عن عائلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغرض ابتزازهم، وهو سلوك غير منطقي ولا يتماشى مع تجربتها السابقة.
تجاهل تقارير حقوقية ومصادر موثوقة
تجاوز التقرير تمامًا تقارير المنظمات الحقوقية والمصادر الموثوقة التي نفت وجود أي معلومات تفيد بوجود سوق لبيع السبايا في إدلب. تقارير منظمات مثل “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكدت انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، ولكن لم يتم توثيق أي حالة تتعلق بهذه السوق.
رواية غير منطقية وتضليل واضح:
بناءً على ما تم تقديمه في هذا التقرير الكوميدي، يمكن القول بأن تقرير قناة “العربية” يعتمد بشكل كامل على خيال المعدين له. من خلال تجاوزه للحقائق واعتماده على مصادر مجهولة، تم بناء رواية تتضمن مزاعم لا أساس لها من الصحة. تظهر هذه الحادثة كمثال على تحول تعامل الإعلام مع القضية السورية مع تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد.