تفاقم معاناة المواطنين في الشمال السوري بسبب الازدحام الشديد أمام مراكز (PTT)
تزداد أزمة الازدحام أمام المراكز التابعة لـ”مؤسسة البريد التركية” (PTT)، تفاقماً في مدن وبلدات شمالي حلب، وذلك قبيل أيام قليلة من حلول عيد الفطر.
حيث يواجه مئات المواطنين ازدحاماً يومياً أمام مراكز PTT، سواء الموظفين بهدف استلام رواتبهم، أو ذوي “الشهداء”، والمواطنين بشكل عام ممن يرغبون بسحب المال من حساباتهم.
يشار إلى أن المشكلة تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة، كون مئات الأشخاص بما فيهم النساء يصطفون لساعات طويلة أمام المراكز، تحت أشعة الشمس.
يذكر أن المراكز تعاني أيضًا من قلة كميات الأموال التي تُضخ فيها يومياً، حيث تنفد هذه الأموال في غالب الأحيان قبل تسلّم غالب المنتظرين لمستحقاتهم.
وكان الموظفون في شمال غربي سوريا، قد واجهوا صعوبات كبيرة خلال السنوات الماضية، أثناء استلام الرواتب عبر مؤسسة البريد التركية من خلال مراكزها المنتشرة ضمن مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري شمالي حلب.
مما دفع المتضررين إلى إطلاق حملات إعلامية تسلط الضوء على المشكلات التي تعترضهم، وتدعو الجهات المحلية إلى إيجاد حلول للأزمة.
كما أطلق ناشطون في شمال غربي سوريا، حملة إعلامية في وقت سابق، بعنوان “بدها حل”، تنديداً بسياسة التعامل مع المواطنين داخل مراكز PTT شمالي حلب، وللمطالبة بحلول للأزمة، من خلال القضاء على المحسوبيات داخل المراكز، وتفعيل الرقابة والشكاوى، وإجراء تبديل للمناوبين بين حين وآخر.
وطالبت الحملة بزيادة عدد العاملين بالمركز الواحد، وزيادة عدد الصرافات الآلية وتوزيعها على المراكز الحكومية، وتفعيل وسيلة حجز منصفة وقابلة للتطبيق (إلكترونياً أو بشكل مباشر) وتخصيص دور واضح بحسب الخدمة (تفعيل حساب، قبض مستحقات..).
يذكر أن مراكز الـ PTT، تتوزع في الوقت الحالي على عدة مدن وبلدات في شمالي سوريا، منها اعزاز وعفرين وجنديرس ومارع والراعي والباب وجرابلس وقباسين وبزاعة وتل أبيض ورأس العين، وإلى جانب دورها في تسليم رواتب الموظفين،
وعملت المراكز خلال السنوات الماضية على ضخ فئات معدنية من العملة التركية في أسواق الشمال السوري لتسهيل عمليات البيع والشراء، مع اعتماد الليرة التركية للتعاملات اليومية في المنطقة إثر انهيار الليرة السورية.
