تفاقم أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها تزيد معاناة المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد
تفاقمت أزمة نقص المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد بشكل كبير، مما ألحق تأثيراً ملحوظاً بقطاع المواصلات، إضافة إلى تخفيض مخصصات التدفئة، وسط غلاء واحتكار المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
فقد أدى تقليص مخصصات الوقود إلى الحد الأدنى وإيقاف تزويد وسائل النقل الجماعي التابعة للشركات الخاصة بالوقود إلى توقف تلك الوسائل عن العمل بشكل كامل.
وأصبح المواطنون مضطرين للانتظار لفترات طويلة في الشوارع بحثاً عن أي وسيلة نقل متاحة. وشهدت معظم المناطق غياباً شبه كامل لحافلات النقل سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص. وبعض الحافلات التي استمرت في العمل استغلت هذا الوضع عبر تقاضي أجور مضاعفة، مبررة ذلك بعدم توفر المازوت وشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
انخفضت مخصصات الوقود بشكل كبير، ما أدى إلى توقف نصف وسائل النقل العاملة عن العمل. واضطر الكثير من المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة في محطات النقل، في مشهد أثر على حياة العمال والموظفين والطلاب بشكل خاص، وقد برر أصحاب وسائل النقل ارتفاع الأسعار باللجوء إلى شراء المازوت من السوق السوداء، مما دفعهم لرفع أجرة النقل بشكل غير مسبوق.
وبدورها، كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، عن تكرار تخفيض مخصصات السرافيس من المازوت، إضافة إلى تخفيض مخصصات التدفئة، وسط غلاء واحتكار المحروقات في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقدرت المصادر أن نسبة توزيع مازوت التدفئة على العائلات في مدينة دمشق بلغت 6% فقط، منذ مطلع الشهر الفائت وحتى الآن، علماً أنّ نسبة التنفيذ المُحدّدة ضمن قرار لجنة الخدمات بـ 11% يومياً.