تغير واضح في موقف الإدارة الأمريكية من حرب غـ.ـزة ومقترح بديل عن الهجوم البري …هل استطاعت غـ.ـزة كسب الحرب بصمودها؟
كشفت مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل من أجل إعادة التفكير في خططها لشن هجوم بري كبير في قطاع غزة، مشككةً بشكل متزايد في أن ذلك سيحقق هدف إسرائيـل المعلن المتمثل في القضاء على حماس.
وأعربت الإدارة عن قلقها من أن فشل العملية قد يعرقل المفاوضات للإفراج عما يقارب 200 رهينة، لاعتقادهم أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة لتحرير عدد منهم، ومن المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأمريكيين.
جاء ذلك وفقًا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء 31 تشرين الأول/ أكتوبر، أن الإدارة الأمريكية دعت بدلًا من ذلك إلى عملية جراحية باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية عالية القيمة لحركة حماس.
وأوضح مسؤولون في إدارة بايدن احتمالية أن الغزو البري قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وكذلك الجنود الإسرائيليين، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية في المنطقة”.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الرهائن، وأقل احتمالًا لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، وأقل فتكًا على المدنيين من الجانبين، وأقل احتمالًا لإثارة حرب أوسع في المنطقة.
ويشار إلى أن مقاتلو المقاومة استطاعوا بصمودهم تغيير موقف الإدارة الأمريكية في استكمال الحرب، والدعم اللامتناهي لإسرائيل إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها، ما يعني تحول في موقف إسرائيل في قادم الأيام.