“تصاعد الخطاب المعادي للاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب الانتخابات المحلية”
في ظل اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في مارس 2024، عاد ملف اللاجئين السوريين ليتصاعد إلى الواجهة في تركيا، حيث شهدنا تصاعداً في الخطاب المعادي لبقاءهم في البلاد. أطلقت الأحزاب السياسية استعداداتها للانتخابات المقبلة، وفي سياق ذلك، أدلىت رئيسة حزب “الجيد” القومي المعارض، ميرال أكشنار، تصريحات حادة تتعلق باللاجئين السوريين.
أكشنار اتهمت الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته بمحاولة إنشاء “سوريا صغيرة” في تركيا، من خلال التخويف بتهديدات منظمات متطرفة مثل “داعش” و”حزب العمال الكردستاني”. أشارت إلى أن مشكلة اللاجئين تُعتبر قضية أمن قومي، وتحذيراتها من تداعيات تركيز اللاجئين السوريين في البلاد على الهوية والقيم التركية.
وأعلنت أكشنار عن نيتها للمشاركة في الانتخابات المحلية بمرشحين من حزبها، مشيرةً إلى أنها ستتخذ خطوة غير مسبوقة باستقلاليتها وعدم التحالف مع أي أحزاب أخرى. وأوضحت أن حزبها يعمل على برنامج واضح يهدف إلى إعادة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتشجيع العودة الطوعية عبر التفاوض مع الحكومة السورية والجهات الدولية المعنية.
ويأتي هذا التصاعد في الخطاب المعادي للاجئين السوريين في تركيا في ظل استمرار وجود نحو 3.4 مليون لاجئ سوري في البلاد. تسعى الحكومة التركية لتسريع عودة مليون لاجئ خلال 2023 أو من خلال تأمين مناطق آمنة في شمال سوريا. تشهد الحكومة الحالية تصعيداً في جهودها للتعامل مع مشكلة اللاجئين بما يتضمن عمليات ترحيل قسري ومكافحة تهريب البشر، وذلك في ضوء التحديات الداخلية والانتخابات المقبلة