التقارير الإخباريةمنوع

تربية الطفل…كيف تسيطر على غضب طفلك؟

تعد إدارة الغضب لدى الأطفال أمرًا بالغ الأهمية لتربيتهم ومساعدتهم في الاستعداد للحياة، والتي تبدأ بشرح عواقب الغضب، وصولا إلى تعليمهم إستراتيجيات لمواجهته والتغلّب عليه، كما تمثل تحديًا صعبا للأمهات والآباء، لا سيما أن الأمر يتطلب خبرة خاصة في التعامل مع مشاعرهم المتنوعة وما قد يترتب عليها من ردود فعل.

 

تشير الدراسات غضب الأطفال ليس خطأهم دائما تقول الكاتبة هارشا براكاشان في مقال نشره موقع “هابييست هيلث”، إن أولى الخطوات الأساسية لإدارة غضب الأطفال تكمن في تحديد مسبباته، فإذا لم يلبّ الآباء مطالب أطفالهم، أو شعروا بأنه كُشف أمرهم في حال كذبوا، قد يستخدمون الغضب كآلية دفاع بدلا من الاعتراف بالحقيقة.

 

وتوضح الدكتورة سميرة كوازي، استشارية طب الأطفال المكثّف بمستشفيات سبارش في بنغالور الهندية، أن ” الطفل ليس مستعدًا دائمًا للاستجابة للموقف بشكل مناسب”، بسبب تطور الجزء الأيمن من الدماغ بشكل أسرع من الجزء الأيسر، مما يؤدي إلى تغلب عواطف الأطفال على قدرتهم على الاستجابة المنطقية.

 

ويوضح كبير علماء النفس السريري ومدير خدمات التعلم النفسي الأكاديمي للأطفال والكبار في دلهي “ديبالي باترا”، أن أسباب الغضب لدى الأطفال تتمثل في:
الجينات، وعنف الوالدين تجاه الطفل أو الآخرين، والتنمر ومشاكل التكيف مع الأقران، والصدمة أو الإساءة (الجسدية أو العاطفية أو الجنسية).

تشدد الأطباء المختصون على أهمية الاعتراف بغضب الطفل وإخباره أن من الطبيعي أن يشعر الإنسان بمشاعر السلبية، كما يجب على الوالدين أن يقررا عواقب سلوك الطفل، ويشرحا ذلك له بطريقة حنونة.

ويجب التعامل مع الطفل بمزيج من المودة والصرامة، على أن تقتصر الصرامة على اللهجة ولغة الجسد، وينبغي تجنب الإساءة للطفل، وعدم التحدث مع الطفل حتى يدرك خطأه ويتعهد بعدم تكرار السلوك.

ويحذر الأطباء الآباء من مواجهة نوبات غضب أطفالهم بغضب مضاد، بل على الوالدين أن يبتعدا جانبا إذا كانا غاضبين، ثم يعودان للاقتراب من الطفل بمجرد أن تهدأ الأمور. بهذه الطريقة، يتم تعليم الطفل إستراتيجيات التكيف الصحية، “فإذا استجبت لغضبه بغضب مضاد، فأنت تظهر له أن الغضب أمر عادي”.

 

كما يمكن تهدئة الطفل من خلال حثه على ممارسة أنشطة مثل الرسم أو الخربشة (للأطفال الصغار)، أو اصطحابه في نزهة، ويمكن للوالدين أيضًا تشجيعه على كتابة يوميات إذا كان الطفل أكبر سنًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى