أكد خبراء ومحللون عسكريون أن دوافع التدريبات الروسية الأخيرة لقوات نظام الأسد في سوريا، تندرج ضمن مسارين: الأول بتحول التكتيكات العسكرية في محيط المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا، والثاني بما فرضته الحرب الروسية في أوكرانيا.
ورأى المحلل السوري المقيم في موسكو محمود الفندي، أن روسيا بدأت بتدريب القوات نظام الأسد “لأنها تريدها قوية وقادرة على حماية الدولة، بعيداً عن الميليشيات الخاصة”.
واعتبر أن روسيا لديها معلومات أن أوكرانيا سلمت فصائل عسكرية في شمال غرب سوريا طائرات مسيرة انتحارية، ما دفع موسكو بالإضافة لتدريب قوات نظام الأسد على البندقية “غاربيا”، إلى نشر قواعد دفاعات إلكترونية في المنطقة، وفق “الحرة”.
وأوضح باحث سوري في مركز “جسور للدراسات”، أن روسيا بدأت تتفاعل بشكل كبير جداً، مع الشكل الجديد للحروب في العالم، التي تعتمد على التطور الرقمي للقتال عن بعد، وأهمها “المسيرات”.
وأشار الباحث إلى أن روسيا تخشى بالفعل على مصالحها من “المخاطر القادمة من السماء”، وتستشعر أيضاً أن “الحرب في أوكرانيا قد تطول، وربما تفتح جبهات أخرى أو تتوسع”.
