تحضيراً لعملية عسكرية… قوات نظام الأسد تأتي بتعزيزات وتحشيدات كبيرة إلى مناطق في البادية السورية
استقدمت قوات نظام الأسد، اليوم الثلاثاء 21 آيار/ مايو، تعزيزات كبيرة إلى مناطق في البادية السورية تحضيراً لعملية عسكرية، بعد تصاعد الهجمات التي استهدفتها خلال الفترة الفائتة.
وصرحت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إنّ قوات النظام تتجهز لعملية عسكرية واسعة ضد خلال تنظيم الدولة “داعش”.
وأضافت أنّ التعزيزات وصلت، منذ أيام، وما تزال عدة فرق في قوات النظام ترسل عناصرها وعتادها إلى المناطق المحددة من قبل غرفة العمليات.
ولقد أشارت إلى أنّ المحاور ستكون متعددة للعملية العسكرية والهدف “تطهير البادية بالكامل من الإرهابيين والعبوات الناسفة”.
وتحدث إعلام النظام، عن “وجود ضربات جوية يومية تستهدف تحركات للتنظيم، يتم رصدها بوساطة طائرات استطلاع، وإيقاع خسائر في صفوفهم”.
وتابعت: “ربما وخلال الأيام القادمة تتصاعد وتيرة الضربات الجوية وتتوسع لكامل البادية وصولاً للقاعدة الأميركية في التنف مركز إمداد داعش في البادية”.
ولقد أكدت صباح اليوم الثلاثاء 21 آيار/ مايو، صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد، إن ثلاثة عناصر قتلوا في هجمات إرهابية استهدفت نقاط تمركزهم شرقي مدينة تدمر في البادية.
وأول أمس الأحد، سقط 18 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الرديفة، بين قتيل وجريح، إثر وقوعهم بكمين لتنظيم “داعش” في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
بشكل دوري تتعرض قوات النظام في منطقة البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية في محافظة دير الزور، لهجمات يرجح وقوف خلايا تنظيم “داعش” خلفها.
واتخذت خلايا التنظيم من منطقة البادية معقلاً لها بعد خسارتها المساحات الجغرافية التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، وباتت المنطقة نقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
ورغم الحملات العسكرية المتكررة التي تعلن عنها قوات النظام في البادية، منذ سنوات، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على خلايا التنظيم أو إحداث تقدم في سير العمليات.