تحشيد عسكري لفصائل “القوة المشتركة”… لضرب فصيل “صقور الشمال” شمالي حلب
أفادت بعض المصادر المحلية، نقلاً عن قياديين في فصيل “صقور الشمال” شمالي حلب، أن قيادة الفصيل تلقت تهديدات باستخدام القوة ضدها، وسط تحشيد عسكري واضح لفصائل “القوة المشتركة” في الجيش الوطني بدعم “الحكومة المؤقتة”، في مناطق عفرين وشمالي حلب.
ونوهت المصادر، أن قيادة “القوة المشتركة” تضغط على فصيل “صقور الشمال” منذ أشهر لحل نفسه ضمن صفوفها، مدعومة بضغوطات تركية، قبل أن يخرج الأمر للعلن مع رفض الفصيل الانصياع للضغوطات، فجاء إعلان “وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”، حل فصيل “صقور الشمال” وتنحية قائده “حسن خيرية”.
ورد الفصيل على إعلان الوزارة بإعلانه الانضمام لـ “الجبهة الشامية”، التي أعلنت قبولها وترحيبها بالفصيل، إلا أن هذا الإعلان الذي اعتبر رفضاً لقرار “دفاع المؤقتة” خلق توتراً في المنطقة، وبدأت التحشيدات من قبل “القوة المشتركة” لضرب “صقور الشمال” وإلزامه الانفكاك عن الجبهة الشامية.
وكما شهدت مناطق عدة بريف عفرين وشمالي حلب، تحشيدات عسكرية كبيرة لدبابات وأليات ثقيلة لفصائل “القوة المشتركة”، في حين رصد نزول الدبابات التركية إلى عدة مواقع وحواجز عسكرية لاسيما في منطقة الغزاوية، وقطع الطرقات في المنطقة ليلاً.
وصرحت دفاع المؤقتة في بيانها، “إن وزارة الدفاع تثمن التضحيات الغالية والجليلة التي قدمها شعبنا السوري الحر وجيشنا الوطني السوري بجميع مكوناته ووحداته العسكرية منذ انطلاق الثورة السورية العظيمة، ونود أن نعرب عن امتناننا لفصيل صقور الشمال الذي قدم مساهمات مهمة وفعالة في سبيل تحقيق أهداف الثورة السوري”.
وتابع البيان: “كما هو معلوم فإن عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري وفق خطة إصلاحية شاملة مستمرة منذ عامين، وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع المهام والوظائف الموكلة لبعض الوحدات العسكرية بحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية خلال هذه المرحلة”.
وأضاف البيان أنه “من أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية وكفاءة، تم حل فصيل صقور الشمال، وسيتم تكليف القوى البشرية والمعدات العسكرية واللوجستية التابعة للفصيل ضمن مؤسسات وفصائل مختلفة في الجيش الوطني السوري”.
وأكد البيان عن “تكليف العميد عدنان الدياب، نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بشكل مؤقت قائداً عاماً لفصيل صقور الشمال، وذلك بسبب إصابة قائد الفصيل حسن خيرية بوعكة صحية”، ولفت إلى أن إدارة هذه المرحلة ستتم من قبل وزارة الدفاع.
حيث جاء في بيان صقور الشمال: “بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، وحرصاً على قوة صفوف الثورة السورية العظيمة، وانسجاماً مع رغبة الإخوة الأتراك في اختصار الفصائل الثورية واستجابة لرغبة القادة والمقاتلين العاملين في صفوف فرقة صقور الشمال باستمرارهم في العمل في صفوف الثورة والتضحية في سبيلها، فإنَّنا في قيادة فرقة صقور الشمال نعلن . النصر لثورتنا والرحمة لشهدائها والشفاء لجرحاها والحرية لمعتقليها”.
ومن الجدير بالذكر أن مناطق شمالي حلب تشهد حالة استنفار كبيرة، في ظل تكتلات واصطفافات باتت علنية ضمن مكونات في الجيش الوطني السوري، ضد مكونات أخرى، بهدف الهيمنة وبسط النفوذ، تنفيذاً لمطالب الجانب التركي والتي تعتبرها لاتتوافق مع متطلبات المرحلة القادمة.