إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان

حذرت الجمعية الألمانية لحماية الشعوب المهددة بالإنقراض وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجوء هذا اليوم الخميس 20 حزيران / يونيو من تصاعد دوامة المعاناة الإنسانية في السودان.

ووصفت رئيسة قسم حقوق الانسان في المنظمة، “سارة رينكي”، بندوة صحفية ببرلين هذا اليوم الخميس، الوضع في السودان بأنه يزداد سوءاً كل يوم، إذ لا يوجد  طرق هروب آمنة الأمر الذي يساهم وقوع المزيد من الوفيات.

كما وصفت “رينكي”، الوضع بمنطقة الفاشر بدارفور السودانية بأنه مدمر، مشيرة أنه إذا استولت قوات الدعم السريع على المدينة بالكامل، فهناك خطر وقوع المزيد من المذابح ذات الدوافع العرقية”.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف من المساليت في مذبحة في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، في يونيو 2023. ويوثق تقرير منظمة حماية الشعوب المهددة بالإنقراض مذبحة الجنينة كانت إبادة جماعية .

وطالبت المنظمة، الحكومة الاتحادية ممارسة ضغوط على حكومة الإمارات العربية المتحدة لدعمها لقوات الدعم السريع والسعي لإيجاد طرق آمنة للهروب من أجل منع وقوع كارثة إنسانية ومجاعة وشيكة.

وأكدت “رينكي” بأن “الناس في الفاشر ومنطقة دارفور بأكملها على وجه الخصوص بحاجة فوراً إلى خيارات آمنة لمغادرة المناطق المتنازع عليها”.

وتؤكد منظمات إنسانية وجود حوالي 800 الف نسمة بمنطقة لفاشر، بما في ذلك العديد من اللاجئين والمدينة تعيش تحت حصار شديد  لقوات الدعم السريع.

وأدت الهجمات الصاروخية التي يشنها مقاتلو قوات الدعم السريع إلى مقتل ثمانية من عمال الإغاثة الإنسانية الذين كانوا يوزعون الطعام على المحتاجين، وفقًًا لتقرير صدر في 11 يونيو/حزيران.

كما تعرضت آخر المستشفيات العاملة في الفاشر لهجوم من قبل مسلحين، واضطرت المستشفى إلى وقف عملياتها وخدماتها.

وأشارت التقارير إلى أن الأشخاص الذين يحاولون مغادرة المدينة يتعرضون في كثير من الأحيان للهجوم من قبل الجماعات المغيرة، وهناك ما يقرب من تسعة ملايين شخص هاربون في السودان، و18 مليونًا معرضون لخطر الجوع الشديد، بما في ذلك 14 مليون طفل.

وفر أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى منذ بدء الحرب في أبريل 2023. وهذا ما تؤكده المعلومات الواردة من منظمات الأمم المتحدة والتقارير الإعلامية الواردة من السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى