تحذيرات خطيرة… 7 أمراض مرعبة قد تنتقل إليك عن طريق الماء
ووفقًا لبرنامج أبحاث التغير العالمي بالولايات المتحدة، فإنه من المؤسف أن الباحثين يتوقعون أن تصبح الأمراض المنقولة بالمياه أكثر احتمالية في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسيع نطاق بعض الطفيليات والبكتيريا
وتشمل قائمة الأمراض، التي يمكن أن تحملها المياه غير المعالجة، ما يلي:
1. الكوليرا:
تحدث الإصابة بمرض الكوليرا عند العدوى ببكتيريا ضمة الكوليرا، ومن أعراضها الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي بسرعة إلى الوفاة بسبب الجفاف والصدمة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 1.3 مليون إلى 4 ملايين حالة إصابة بسبب الكوليرا كل عام، وينتهي الأمر بالوفاة لحوالي 21 ألفاً إلى 143 ألف حالة. ويمكن علاج المرض بمحلول الإماهة الفموي، وهو ببساطة ماء نظيف وسكر وملح، ويمكن الوقاية من وفيات الكوليرا من خلال الصرف الصحي المناسب والوصول إلى المياه النظيفة.
2. التهاب السحايا الأميبي الأولي:
إن التهاب السحايا الأميبي الأولي PAM هو عدوى نادرة ولكنها مرعبة، ويحدث بسبب الأميبا “نيجلرية دجاجية” Naegleria fowleri، التي تعيش في البحيرات العذبة والأنهار والينابيع الساخنة، لا تتسبب الأميبا عدوى كجزء من دورة حياتها؛ إنما الطريقة الوحيدة التي تسبب بها مشاكل هي إذا تم دفعها بالقوة إلى الدماغ عبر الأنف، كما قد يحدث عندما يقفز السباحون أو يغوصون في المياه الملوثة بالأميبا.
وتتلخص الوقاية من الإصابة بـ PAM في تجنب دخول الماء العذب في الأنف، بمعنى عدم الغطس بالرأس في الماء الراكد الدافئ، أو الالتزام بارتداء سدادات الأنف عند السباحة في الأنهار والبحيرات العذبة.
3. حمى القندس
يعاني المصاب بعدوى حمى القندس أو “الجيارديا” لأسابيع من الغثيان والقيء والإسهال. تحدث الإصابة بالمرض بسبب كائن وحيد الخلية يطلق عليها “الجيارديا الاثني عشرية”، والذي يلتصق بالجزء الداخلي من الأمعاء.
تنتقل العدوى عادة عندما يشرب الناس مياه ملوثة، على الرغم من أن الجيارديا يمكن أن تنتشر أيضًا بشكل مباشر من شخص لآخر أو من خلال الطعام الملوث.
4. أميبا الشوكمبية:
تنتشر الأميبا الشوكمبية في كل المياه العذبة والبحار. في أغلب الأحيان، تسبب عدوى في العين تسمى التهاب القرنية Acanthamoeba، والتي يمكن علاجها. لكن يمكن أن تنتشر العدوى، في بعض الأحيان، إلى الجلد أو الأنسجة الأخرى. وإذا وصلت العدوى إلى المخ أو النخاع الشوكي، فإنها تُعرف باسم التهاب الدماغ الحبيبي الأميبي GAE، وهو مرض يؤدي إلى الوفاة في الكثير من الحالات.
5. حمى التيفوئيد:
تعد حمى التيفوئيد واحدة من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه خطورة، حيث تودي بحياة ما يقدر بنحو 110.000 شخص كل عام،
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يحدث المرض بسبب بكتيريا السالمونيلا المعوية التيفية، والتي تسبب الحمى وآلام البطن وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك. في حين يمكن علاج المرض بالمضادات الحيوية، فإن هناك بعض السلالات المقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل العلاج معقدًا ومكلفًا.
يوجد لقاحات ضد حمى التيفوئيد، والتي يوصى بها لسكان المناطق الموبوءة بحمى التيفوئيد والمسافرين إليها. يراعى شرب المياه المعبأة أو المياه المعالجة من مصادر صحية.
6. التهاب اللفافة الناخر:
تحدث الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر، التي تلتهم لحم الإنسان، عند الغطس في بحيرة أو في المحيط. إن التهاب اللفافة الناخر هو مجموعة من الالتهابات التي تسببها مجموعة متنوعة من البكتيريا التي تهاجم الأنسجة الرخوة.
ويمكن للبكتيريا من جنس “إيروموناس” Aeromonas أن تسبب التهابات آكلة للحوم، وفي مياه المحيط، تعد بكتيريا “فيبريو فالنيفيكاس” Vibrio vulnificus سببًا شائعًا.
يوصي الأطباء بعدم الدخول إلى المسطحات المائية إذا كان الشخص مصاب بجرح مفتوح، وخاصة إذا كان يعاني من حالة تضعف استجابته المناعية.
7. مرض دودة غينيا:
يمكن أن تحدث عدوى طفيلية مروعة بسبب دودة “دراكونكولوس ميدينينسيس”. يؤثر هذا المرض في الغالب على أنغولا وتشاد وإثيوبيا ومالي والسودان، وهو مرض يصيب المناطق الريفية حيث يمكن أن يكون مصدر مياه الشرب من البرك أو مصادر المياه الراكدة الأخرى.
تطلق الدودة الطفيلية يرقاتها في الماء، حيث تستهلكها قشريات متناهية الصغر. إذا ابتلع شخص ما عن غير قصد بعضًا من هذه القشريات من خلال مياه الشرب، فإن الدودة ستتطور داخل جسم الإنسان؛ بعد حوالي عام، ستظهر بثرة على الجلد وتخرج دودة أنثى ناضجة، يصل طولها إلى متر واحد، ببطء وبشكل مؤلم. ويمكن أن يصاب الجرح العميق الذي تتركه الدودة بالعدوى بسهولة.
يوصي الخبراء بتجنب شرب الماء غير المصفى في إحدى الدول التي تنتشر فيها دودة غينيا (معظمها في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى).