تجنّباً لأيّ نشاط تدخلي أجنبي… “ميتا” تحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصاتها
أعلنت مجموعة “ميتا” الأميركية، المالكة خصوصاً لتطبيقات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب”، أمس الإثنين أنّها فرضت حظراً على استخدام وسائل الإعلام الحكومية الروسية لمنصاتها في سائر أنحاء العالم، وذلك تجنّباً لأيّ نشاط تدخلي أجنبي.
وقالت مجموعة “ميتا”: إن وسائل الإعلام هذه تستخدم تكتيكات مخادعة لتنفيذ عمليات تأثير مع الإفلات من الرصد على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمجموعة.
وأكدت المجموعة، في بيان مكتوب لها، أن الحظر أتى “بعد دراسة متأنية”، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويأتي هذا الحظر بعيد اتّهام وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، يوم الجمعة، وسيلة الإعلام الروسية الحكومية “آر تي” بالقيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار، معتبراً أنّها تحولت إلى “فرع” للاستخبارات الروسية.
وكان “بلينكن” قد قال للصحفيين: “نعلم أن آر تي لديها قدرات سيبرانية، وأنها شاركت في عمليات سرية للتأثير الإعلامي والحصول على معدات عسكرية”، مشيرا بالخصوص إلى أنشطة المجموعة في مولدافيا.
وأضاف أن “استخدام روسيا المعلومات المضلّلة، وسيلة لتخريب المجتمعات الحرة والمفتوحة واستقطابها يمتدّ إلى كل أنحاء العالم”.
وتابع: “نحض كل حليف وكل شريك على البدء بالتعامل مع أنشطة آر تي على غرار ما يفعلون مع أنشطة استخبارية أخرى لروسيا داخل حدودهم”، مشيدا بمبادرة تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على نحو مشترك.
يذكر أن تصريح “بلينكن” جاء بعد أن كشفت السلطات الأميركية عن حزمة إجراءات، تشمل ملاحقات جنائية وعقوبات، تستهدف خصوصا آر تي، وذلك ردّا على محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية قيودًا على التأشيرات على المجموعة الإعلامية التي تنتمي إليها “آر تي”، وهي روسيا سيغودنيا، بالإضافة إلى شركات أخرى تابعة للمجموعة.