“تجمع أحرار حوران” يوثق عمليات القـ.ـتل والاعـ.ـتقال والخـ.ـطف في محافظة درعا خلال شهر أيلول المنصرم
سجل “تجمع أحرار حوران”، استمراراً فيض عمليات القتل والاعتقال والخطف في محافظة درعا شهد خلال شهر أيلول/سبتمبر 2024، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظام الأسد وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وقد سجل مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” خلال شهر أيلول مقتل 43 شخصاً بينهم 7 أطفال و 7 سيدات، حيث وثق المكتب مقتل 12 شخصاً من أبناء محافظة درعا بينهم 5 أطفال و 3 سيدات بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، وجميعهم من اللاجئين في لبنان.
وقتل طفل وسيدتان من مهجّري درعا في الشمال السوري بقصف صاروخي من قبل قوات نظام الأسد، وقتل 3 أشخاص عثر على جثثهم بينهم شخص يتهم بالعمل في تجارة المخدرات، وشخص يتهم بالتعاون مع ميليشيا حز.ب الله اللبناني (ينحدر من خارج المحافظة).
وقد سجل المكتب أيضاً مقتل 3 أشخاص من أبناء محافظة درعا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، جميعهم اعتقلوا عقب تسوية تموز 2018، ووثق المكتب مقتل شخص واحد “مدني” برصاص عناصر حاجز يتبع لفرع المخابرات الجوية شرقي درعا.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 22 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 أشخاص من محاولات الاغتيال، وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 6 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين)، لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم رئيس جمعية فلاحية.
في حين قتل 3 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: عنصران في مجموعة مسلحة رافضة للتسوية، وعنصر في اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري، وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 6 عناصر من قوات النظام، بينهم 3 من صف الضباط برتبة “مساعد”، نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
ووفق المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيلول جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 3 عمليات اغتيال بواسطة “عبوة ناسفة” وعملية واحدة بواسطة “قنبلة يدوية”.
وحسب التجمع، جرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 6 أشخاص (مدنيين) بينهم سيدتان وطفل ( خمسة منهم قتلوا نتيجة خلافات شخصية، وسيدة واحدة قتلت بدافع السرقة)، أما على صعيد الإخفاء القسري، وثق المكتب خلال شهر آب اعتقال 18 شخصاً بينهم شابة في محافظة درعا، أفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
وحسب المكتب خلال شهر أيلول 8 مخطوفين في محافظة درعا، أفرج عن شخص واحد منهم، وقتل 3 أشخاص بعد تعرضهم للاختطاف، ولا يزال 4 أشخاص قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير، وأفرج عن شخصين خلال شهر أيلول كان قد تعرضا للاختطاف أواخر شهر آب، ويحملان الجنسية الأردنية، وهما سائقين على طريق دمشق – عمّان، تعرضا للاختطاف من قبل مجموعة محلية تتلقى دعمها المباشر من الفرقة الرابعة وفرع الأمن العسكري بدرعا.