تتجدد المعارك وسط تحشيدات وتزيزات ضخمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مختلف أنحاء السودان
أفادت بعض مصادر الإعلام، في الخرطوم، أمس الثلاثاء 25 حزيران/ يونيو، بتجدد المواجهات العنيفة والقصف المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مقر القيادة العامة وسط العاصمة السودانية.
وأكدت المصادر أنه “منذ الساعات الأولى من فجر الإثنين 24 حزيران، تحشدت قوات الدعم السريع بمركبات ضخمة جوار حي بري والسوق العربي، المنطقة المعروفة بمركز المدنية، وسُمع دوي انفجارات عنيفة هزت عددًا من أحياء العاصمة”.
وأنا في مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان، بتجدد المعارك في المدينة، ما أسفر عن مقتل 22 مدنيًا وإصابة العشرات، جراء قصف مدفعي استهدف مناطق مأهولة بالسكان، وإغارات الطيران الحربي على مواقع عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع شرقي وغربي الفاشر”.
وفي محور سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، نفذ الطيران الحربي التابع للجيش عمليات “نوعية” في منطقة العشره والصحافة والراميلة ومحطة أبوحمامة وحي جبرة، وفق مصدر عسكري من الجيش.
وأضاف المصدر: “حاولت مجموعات كبيرة من قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر الشجرة بالخرطوم، لكن الجيش كبدها خسائر فادحة في القوات والعتاد”.
وقال المصدر ذاته -الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية- إن “عناصر من الجيش قبضوا على 33 جنديًّا من دولة جنوب السودان، أثناء محاولة الاستيلاء علي سلاح المدرعات من أيدي قوات الدعم السريع”، وأكد أن “الجيش تقدم في هذا المحور واستولى على عدد من المباني القريبة من أحياء جبره والعشرة جنوبي الخرطوم”.
وفي ولاية سنار جنوب السودان، تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ قام الدعم السريع بتحشيد أكثر من 120 مركبة عسكرية مجهزة بكامل عتادها، والاستعداد لتنفيذ هجوم على نقطة فاصلة فيما يعرف بجبل موية غربي سنار، وفقًا لمصدر خاص من قوات الدعم السريع.
وأوضحت المصادر في سنار أن الطيران الحربي أغار على تجمع لقوات الدعم السريع، وتم إحراق ما يقارب 14 سيارة عسكرية، وقتل أكثر من 50 عنصرا.
ودعت دول عربية من بينها السعودية الأسبوع الماضي، إلى وقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أكثر من عام، مطالبة بالعودة إلى الحوار.
ويذكر أنه ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.