احتلت تركيا المرتبة الأولى عالميًا في متوسط استهلاك الفرد اليومي للسجائر، وفقًا لما احصائيات جديدة لمنظمة الصحة العالمية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن عدد البالغين الذين يتناولون التبغ في جميع أنحاء العالم انخفض بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، لكنها حذرت من أن الشركات العاملة في القطاع لن تستسلم أمام هذا الواقع.
ويتناول التقرير اتجاهات انتشار التدخين بين عامي 2000 و2030، وتشير البيانات إلى أن 150 دولة نجحت في خفض استهلاك التبغ على أراضيها.
وبحسب الاحصائيات فقد بلغ معدل الاستهلاك في تركيا 17.1 وحدة، وتلتها اليونان بـ 15.7 وحدة تدخين، حيث بلغ عدد المدخنين في تركيا يفوق 15 مليون شخص.
وأشار الخبراء إلى أن السجائر الإلكترونية، التي تُستخدم في محاولات الإقلاع عن التدخين، لا تقل خطورة عن السجائر التقليدية، حيث يتسبب استخدامها في “فشل حاد في الجهاز التنفسي وتلف الرئة”.
وأكد الخبراء أن المواد الكيميائية الموجودة في هذه السجائر تعتبر على الأقل ضارة بنفس القدر التي توجد في دخان السجائر التقليدية، مما يستدعي التحقق من تلك المواد بشكل دقيق بدلًا من الاعتماد على اعتبارها بديلًا آمنًا.
فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على استهلاك السجائر الإلكترونية، بهدف تقليل التأثير الضار على الصحة العامة.
ويُتوقع أن تحقق ست وخمسون دولة هدف “خفض التدخين”، بما فيها البرازيل التي تمكنت بالفعل من خفض استهلاكها للتبغ بنسبة 35% منذ عام 2010، بينما شهدت ستة بلدان زيادة في استهلاك التبغ منذ عام 2010 هي الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وسلطنة عمان ومولدافيا. حسب منظمة الصحة العالمية.
والجدير ذكره أن شخصًا واحدًا على الأقل من كل 4 أشخاص في تركيا يبلغون 15 عامًا فأكثر هم من المدخنين المنتظمين، ما يجعل حوالي 20 مليون شخص يشكلون نسبة ملحوظة من مدخني البلاد.