التقارير الإخباريةمحلي

بهدف فك الحصار الذي بدأته “قسد”… القوات الروسية تنشئ نقطة عسكرية جديدة داخل المربع الأمني التابع لحكومة الأسد

صرحت مصادر محلية، اليوم الثلاثاء 13 آب/ أغسطس، إن القوات الروسية أنشأت نقطة عسكرية جديدة، داخل المربع الأمني التابع لحكومة نظام الأسد في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، الذي تحاصره ميليشيات “قسد” الإرهابية.

وتابعت المصادر أن النقطة تهدف إلى مراقبة الوضع الأمني وإنهاء الحصار، الذي بدأته “قسد” عقب هجوم استهدف قواتها في دير الزور شرقي سوريا، وحملت حكومة نظام الأسد مسؤوليته.

وتتزامن إنشاء النقطة مع وصول وفد عسكري روسي إلى مدينة الحسكة، حيث عقد اجتماعات مع رئيس فرع الأمن العسكري التابع لحكومة نظام الأسد في القامشلي حكمت الرفاعي، ومسؤول المخابرات الجوية بالمنطقة الشرقية أحمد شعبان، وعضو الرئاسة المشتركة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، أكبر أحزاب “الإدارة الذاتية”، وممثلين عن “قسد”.

ولفتت المصادر إلى أن المفاوضات لم تسفر حتى الآن عن نتائج تذكر، لافتة إلى أن الأخيرة رفعت سقف مطالبها بعد أن أعلنت أمس عن تنفيذ “عملية انتقامية واسعة” ضد القوات الحكومية في دير الزور، وفق “العربي الجديد”.

وفي الأمس الاثنين 12 آب/ أغسطس، وصل وفد روسي إلى مركز مدينة الحسكة، لبحث فك الحصار الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على المربع الأمني التابع لنظام الأسد، منذ 6 أيام.

ويذكر أن الوفد يضم ضابطاً روسياً و6 عناصر تابعين لـ”مركز القوات الروسية” في مدينة القامشلي بريف الحسكة، وأكدت وسائل إعلام مقربة من “قسد”، إنّ الوفد الروسي برئاسة قائد القوات الروسية في سوريا، سيرغي أليكساندروفيتش كيسيل، وبرفقة وفد من قوات نظام الأسد، وصل إلى القامشلي عبر حوامة عسكرية.

حيث تأتي هذه الزيارة بعد فشل اجتماع عُقد، صباح يوم الجمعة الفائت، وضم قائد القوات الروسية العاملة في سوريا وضباطاً من جيش نظام الأسد في مدينة القامشلي، بالتزامن مع استمرار التوتر بين “قسد” والنظام في المنطقة.

وكما أفاد مصدر محلي بأن “روسيا تسعى إلى تهدئة التوتر بين نظام الأسد وميليشيات قسد وإنهاء الحصار الذي تفرضه الأخيرة على مناطق ومقار نظام لا في القامشلي والحسكة”.

وأشار إلى أن “قوات النظام وأجهزته الأمنية تلقت أوامر من القيادة في دمشق بعدم التصعيد مع قسد في محافظة الحسكة، مع منع عناصر النظام من التحرك خارج مناطق سيطرتهم”.

وقد استبعد مصدر مقرب من “قسد” أن “تفضي الوساطة الروسية إلى خفض التوتر، لأن النظام وإيران مسؤولان عن هجوم دير الزور، وأنّ قسد ستعاقب النظام بكل الوسائل الممكنة مستغلة تفوقها في محافظة الحسكة”.

ولفت المصدر إلى أن “قسد تواجه صعوبات كبيرة في ضبط الوضع الأمني في دير الزور، خاصة أن هجمات المجموعات الموالية للنظام وإيران ستتسبب في زيادة التوتر والفلتان الأمني في المنطقة، الأمر الذي ترفضه قسد وأميركا”.

ووفق المصدر فإنّ “واشنطن أبدت دعمها الكامل لقسد في دير الزور، وهناك استعدادات عسكرية لمواجهة كل السيناريوهات واللجوء إلى جميع الخيارات في المستقبل”.

ومن الجدير بالذكر أن ميليشيات “قسد” تواصل لليوم السادس على التوالي بفرض حصار على مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي رداً على هجوم “مقاتلي العشائر” على مناطق سيطرتها في دير الزور، حيث تمنع السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من تلك المناطق، كما تفرض حصاراً على مطار القامشلي الدولي.

ونشرت “قسد” العشرات من عناصرها، صباح الأربعاء الفائت، في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة “المربع الأمني” في مدينة الحسكة، حيث يوجد محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة، حيث فرضت “قسد” طوقاً أمنياً في محيط المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.

وسبق أن رفض قياديون في ميليشيات “قسد” الإرهابية، في 10 آب/ أغسطس، الوساطة الروسية لفك الحصار عن المربع الأمني لقوات حكومة نظام الأسد بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وذلك بالتزامن مع تردي الوضع الإنساني في مدينة الحسكة، من جراء استمرار انقطاع المياه والطحين والمحروقات لليوم الرابع على التوالي ما يثير سخط المواطنين.

وقد نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قائد القوات الروسية في سوريا، الفريق سيرغي كيسيل، التقى قائد ميليشيات “قسد” مظلوم عبدي، ضمن مساع لإنهاء حصار “قسد” للمربعات الأمنية وبعض الأحياء ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي، بالإضافة إلى وقف التصعيد في دير الزور.

وصرحت صحيفة “الوطن” المقربة من حكومة نظام الأسد، إن ميليشيات “قسد” الإرهابية رفضت وساطة كيسيل، الذي أجرى مباحثات مطولة في القاعدة الروسية داخل مطار القامشلي.

حيث وصفت الصحيفة حصار ميليشيات “قسد” الإرهابية في الحسكة، بأنه يشبه تقوم به إسرائيل بحق أهالي قطاع غزة، وفق تعبيرها، بينما لم تعلق “قسد” رسمياً على هذه الأنباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى