بهدف السيطرة على منازل المدنيين وتحويلها لمقرات عسكرية… الحـ*ـزب يشن حملة في جنوب دمشق
أفادت بعض المصادر، اليوم الأحد 13 تشرين الأول/ أكتوبر، أنه خلال الأسبوع الماضي، بدأت ميليشيا حزب الله اللبناني حملة عسكرية واسعة جنوب العاصمة دمشق، تهدف للسيطرة على منازل جديدة من المدنيين في عدة مناطق وتحويلها إلى مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة.
حيث تتضمن هذه العملية التي نُفذت على مرحلتين تحويل المنازل إلى مراكز لوجستية ومراكز إدارة عمليات عسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وفي المرحلة الأولى، التي بدأت مطلع الأسبوع الفائت، سيطرت الميليشيا على عدة منازل في بلدتي البحدلية والذيابية، القريبتين من مدينة السيدة زينب، وتم تحويل ثلاثة منازل في البحدلية إلى مقرات عسكرية تحتوي على مكاتب إدارية ومساكن للعناصر المسلحة.
ولقد ضم كل منزل ستة عناصر من جنسيات متعددة، أما في الذيابية، فقد تم السيطرة على منزلين، أحدهما مستودع للأسلحة والذخائر، والآخر مصنع محلي لتطوير الطائرات المسيرة، ويضم المنزلان 28 عنصرًا أغلبهم لبنانيون.
وحسب المصادر، فقد أشرف القيادي الميداني “أبو جبريل” المعروف بـ”جواد اللبناني” على هذه الحملة، و هو أحد القادة البارزين في ميليشيا حزب الله والمسؤول عن تنظيم وتجهيز هذه المقرات بعد السيطرة عليها.
وفي المرحلة الثانية، التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين، توسعت عمليات الميليشيا لتشمل مناطق حجيرة، ببيلا، وبيت سحم، وفي هذه المناطق، استولى عناصر الميليشيا على 11 منزلًا، حيث تم تخصيص أربعة منها في حجيرة لتكون غرف عمليات عسكرية موزعة على قطاعات مختلفة تحت إشراف متخصصين في مجال الاتصالات.
وفي ببيلا، تم تحويل المنازل إلى مقرات لقيادة الميليشيا وعقد الاجتماعات مع ضباط الميليشيات الإيرانية، فيما تم تخصيص ثلاثة منازل في بيت سحم لاستخدامات عسكرية متنوعة، بما في ذلك تخزين الذخيرة وإنشاء مقرات خاصة بالقيادي “وسام ظاهر”، المسؤول عن منطقة بيت سحم.
ووفقًا للمصادر، تستهدف هذه الخطوات تعزيز حضور الميليشيا في المناطق المدنية المكتظة، مما يجعل استهداف مقراتهم من قبل الطيران الإسرائيلي أكثر صعوبة، حيث يشرف القيادي “حسني شور”، وهو مسؤول وحدة الاستخبارات في ميليشيا حزب الله عن مناطق جنوب دمشق، على حماية المقرات الجديدة في هذه المناطق.
وإن الهدف من هذه الحملة بشكل أساسي إلى نقل مراكز العمليات والمستودعات العسكرية إلى داخل الأحياء السكنية لتجنب الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، مما يعزز من استراتيجيات الميليشيا في تعزيز سيطرتها على جنوب دمشق واستغلال المناطق المأهولة بالسكان لأغراض عسكرية.