بمناسبة “اليوم العالمي لضحايا الاخفاء القسري”… الدفاع المدني ينظم فعالية بعنوان “حاضرون في غيابهم” في مدينة أعزاز
نظمت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، فعالية حملت عنوان “حاضرون في غيابهم”، وذلك في مدينة أعزاز شمالي حلب، بمناسبة “اليوم العالمي لضحايا الاخفاء القسري”، تستمر بين يومي السبت 31 آب/ أغسطس، والأحد 1 أيلول/ سبتمبر.
حيث تهدف الفعالية لتسليط الضوء على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً ومعاناة عائلاتهم في فقدناهم، ولضمان عدم نسيانهم وللمطالبة بتحقيق العدالة لهم، وتتضمن وقفة للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً وتحقيق العدالة لهم، ومعرضاً لتذكارات مفقودين، وقصصاً شخصية و لوحات فنية للتعبير عن معاناتهم، إضافة لمساحة للنقاش بين المشاركين والحضور وذوي المفقودين والناجين.
ولقد نظّم عناصر الدفاع المدني السوري وقفة في مدينة اعزاز يوم السبت 31 آب، وشارك في الوقفة ذوو مفقودين ومختفين قسرياً وناجون وحقوقيون وفعاليات محلية وناشطون وإعلاميون ومتطوعون من الخوذ البيضاء.
وصرحت المؤسسة، أن النظام وعلى مدى أحد عشر عاماً من حرب نظام الأسد على السوريين، لم يكتفِ بالقتل وتدمير المدن وتهجير السكان، بل استخدم الإخفاء القسري كأحد أبشع أساليب الحرب وأكثرها أثراً على حياة ذويهم.
وسبق أن أصدرت “الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان” اليوم تقريرها السنوي الثالث عشر حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف في 30/ آب من كل عام، وأفادت الشَّبكة بأنَّ ما لا يقل عن 113218 شخصاً، بينهم 3129 طفلاً و6712 سيدة، لا يزالون قيد الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع في سوريا منذ آذار/ 2011، كما أشارت إلى أنَّه لا أفق لإنهاء جريمة الاختفاء القسري في سوريا.
وأفادت الشبكة، إنَّ الاختفاء القسري تحوَّل لظاهرة اتسمت باتساعها وشمولها منذ بدء انطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا في آذار/ 2011، وبقيت مستمرة بشكل متراكم وجسدت واحدة من أشد المآسي الإنسانية التي ما زال يعاني منها المجتمع السوري طوال ما يزيد عن ثلاثة عشر عاماً، وخلَّف أثراً مدمراً على المختفين قسرياً وعائلاتهم.
وأشارت إلى استخدام نظام الأسد الاختفاء القسري كأداة استراتيجية لترسيخ وتعزيز سيطرته والقضاء على خصومه، وقد تم تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل مدروس ومباشر وموجَّه ضد جميع المشاركين والنشطاء في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية وبشكل خاص في سنواته الأولى التي شهدت أعلى نسبة من المختفين قسرياً بهدف إنهاء وإضعاف الاحتجاجات المناهضة له.