التقارير الإخباريةمحلي

بمشاركة من عشرات الناشطين… “الهيئة السياسية” للحراك السلمي في محافظة السويداء تنتخب أعضاؤها

انتخبت “الهيئة السياسية” للحراك السلمي في محافظة السويداء أعضاءها بمشاركة من عشرات الناشطين من أبناء المحافظة، وأفادت صفحة “الراصد” المتخصصة برصد أخبار المحافظة اليوم الخميس 25 من تموز/ يوليو، إن السويداء شهدت اليوم عملية انتخاب “الهيئة السياسية” في الهيئة العامة لحراك السويداء بحضور عشرات الناشطين.

 

ونقلت عن الحاضرين وصفهم أن أجواء الانتخابات كانت “ديمقراطية”، وفي منتصف تموز الحالي، أُعلن في السويداء عن تشكيل “هيئة عامة” تمثل الحراك السلمي المستمر منذ نحو عام في المحافظة، بمباركة من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري.

 

وأعلنت “الهيئة” عن تشكيلها عبر حسابات إخبارية محلية، منتخبة من قبل ناشطي الحراك في عموم المحافظة، إلى جانب فريق مكلف من الشيخ الهجري، تهدف لتشكيل نواة للحراك القائم في السويداء.

 

وإن قتيبة عزام، هو أحد أعضاء الفريق المكلف من قبل الشيخ الهجري لتشكيل الهيئة، وكان عدد المرشحين بلغ 51 شخصًا، نجح منهم 11 شخصًا، وتابع أن اختبار المرشحين جاء عبر انتخابات أقيمت في بلدة قنوات، من قبل الهيئة العامة للحراك السلمي، وفريق العمل المكلف من قبل سماحة الشيخ حكمت الهجري.

 

ووصف عزام أجواء الانتخابات بـ”الديمقراطية”، والتي “لم يعتد عليها السوريون منذ 60 عامًا عندما تولى النظام الحكم”، وتابع أن المؤتمر الانتخابي حضرته لجنة مراقبة من أربعة أشخاص (امرأتان ورجلان) كأعضاء مراقبين، وهم من نشطاء الحراك السلمي في السويداء.

 

وصرح خالد الظلي، المكلف من قبل الشيخ الهجري، بأن الهيئة تشكلت بعد دراسة مستفيضة من قبل الفريق للمبادرات السابقة وللواقع الحالي، وتابع “بما أننا ننشد الديمقراطية ونطرحها بشعاراتنا، خلصنا إلى أنه من الواجب ممارسة هذه الديمقراطية على أرض الواقع من خلال إشراك الجميع في صنع القرار”.

 

وبما أن ساحة الكرامة في السويداء دعامتها الأساسية هي نقاط الحراك انطلاقًا من المدينة ووصولًا للقرى والبلدات في ريف المحافظة، فإن كل فرد مشارك في الحراك يعود لنقطة الحراك التي انطلق منها (في قرية أو بلدة) لينتخب ممثلًا عن نقطة الحراك هذه، أضاف الظلي.

 

ومع اختيار ممثلين عن نقاط الاحتجاج في عموم المحافظة، فإن مهام هؤلاء الممثلين قيادة المرحلة المقبلة سواء في المجال السياسي أو التنظيمي أو الإعلامي أو القانوني أو غيره، ويعتمد الممثلون في ذلك على لجان اختصاص (تكنوقراط)، وفق الظلي.

 

واعتبر أن هذه المبادرة لم تعتمد مبدأ المحاصصة في برنامجها بل اعتمدت مبدأ الكفاءة، وحسب الظلي، انطلقت مبادرة تأسيس “الهيئة” من مبدأ الحقوق المشروعة لمطالب الحراك السلمي في السويداء، بالعيش الكريم وبناء دولة المؤسسات القائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة وتداول السلطة سلميًا.

 

وتابع أن هناك مبادرات عديدة حاولت الوصول بهذا الحراك لحالة تنظيمية معينة لكنها تأخرت بسبب معوقات عديدة واجهتها، وتشهد السويداء منذ نحو عام احتجاجات يومية تنادي بتطبيق القرار الأممي “2254” الذي ينص على تحقيق حل سياسي في سوريا، ويطالب المحتجون برحيل رأس نظام الأسد.

 

وستمرت الاحتجاجات على هذا النهج بشكل يومي ومتواصل منذ منتصف آب 2023، ولا تزال تحمل المطالب نفسها حتى اليوم، أيضًا في كانون الأول 2022، احتج المئات من أبناء محافظة السويداء، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي،

 

وعقب ذلك أطلقت دورية تتبع لـ”أمن الدولة” الرصاص باتجاههم، ما أعقب اقتحام للمحتجين، الذين وصفتهم وسائل إعلام النظام بـ”الخارجين عن القانون”، لمبنى “السرايا” (المحافظة) الحكومي، وتصاعدت الأحداث نحو إحراق المبنى، وتدمير الأثاث، وتمزيق صور رأس نظام الأسد.

 

واعتبرت وسائل الإعلام السورية الرسمية وأخرى مقربة من النظام، أن ما حصل حينها كان مجرد “أعمال شغب وتخريب مدفوعة بأجندات خارجية”، في تكرار للرسالة التي روّج لها ذات الإعلام بعد حراك الثورة عام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى