بعد موافقتها… السلطات السعودية تلغي تأشيرات الحج للفلسـ.ـطينيين السوريين
أكد عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلغاء المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج الخاصة بالفلسطينيين الحاملين للوثائق السورية، وذلك بعد موافقتها المبدئية على منحها.
وقد أكد عدد من الفلسطينيين المقيمين في سوريا هذا القرار، معربين عن خيبة أملهم إزاء هذا التحول غير المتوقع من السلطات السعودية.
وكانت السلطات السعودية قد أصدرت تأشيرات للفلسطينيين السوريين، لكنها سرعان ما قامت بإلغائها دون تقديم تفسير واضح للأسباب، وقد أدى هذا القرار إلى تعقيدات لمكاتب الحج والعمرة التي كانت قد حجزت الفنادق والمرافق اللازمة استعدادًا لاستقبال الحجاج.
كما تمنع السلطات السعودية الفلسطينيين السوريين المقيمين في سوريا ومصر ولبنان والأردن من السفر لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج، على الرغم من استكمالهم لكافة الأوراق والشروط المطلوبة.
وأشارت عدة مصادر إلى أن السلطات السعودية توصلت لاتفاق مع الحكومة السورية يقضي بقبول ثلثي عدد الحجاج المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري في حين يتم قبول الثلث الأخير من مناطق سيطرة المعارضة.
من جانبها، مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، طلبت من السلطات السعودية إلى إعادة النظر في قرارها ومنح تأشيرات الحج والعمرة للفلسطينيين الحاملين للوثائق السورية، مشددة على حقهم في أداء المناسك الدينية.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية تفرض قيوداً على سفر الفلسطينيين السوريين لأداء العمرة أو الحج منذ عام 2018، على الرغم من استيفائهم لجميع الشروط والمتطلبات اللازمة.
يُذكر أن الوثيقة الفلسطينية، التي تُصدرها الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، تعتبر وثيقة سفر تمكن حاملها من الانتقال بين الدول، ومع ذلك، يواجه حاملو هذه الوثائق صعوبات كبيرة في السفر، ويتأثر تعاملهم مع الدول الأخرى بالأوضاع السياسية الراهنة.
ويُعد إلغاء التعامل بالوثيقة مخالفًا لبروتوكول الدار البيضاء الذي ينص على مساواة معاملة اللاجئين الفلسطينيين بمواطني الدول المضيفة في الحقوق المدنية والاقتصادية.