بعد فشل مسار “أستانة”…هل يريد بوتين صياغة مسارٍ جديدٍ مع تركيا؟
نال الملف السوري جزءًا كبيرًا من لقاء الرئيسين بوتين وأردوغان، في قمة جمعتهما في مدينة سوشي الروسية يوم أمس، كما ركزت على إعادة تركيا لمسار التطبيع مع الأسد، في وقت لفظ فيه العرب وجامعتهم ذلك المسار.
الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، أوضح إن بلاده تدرك أنه من الضروري تحقيق “المصالحة الوطنية والتوافق” في سوريا، من أجل “إطلاق عملية إعادة بناء واسعة النطاق لهذا البلد”.
أضاف بوتين: “نحن ننطلق من حقيقة أن تحديد مستقبل سوريا يقع على عاتق السوريين أنفسهم دون فرض أي نماذج جاهزة من الخارج”، مشيرًا إلى أهمية تشارك أنقرة وموسكو في المواقف الأساسية لحل الأزمة السورية، مثل احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما أكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، أنها تحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء 5 أيلول/ سبتمبر، إنه لا يرى “نهجًا إيجابيًا” من نظيره السوري بشار الأسد، إزاء جهود تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وتابع: “إن الأسد فقط يراقب جهود التطبيع من بعيد، دون أن يبذل جهدًا بخصوص الخطوات المتخذة في هذا الإطار ضمن الصيغة الرباعية التركية- الروسية- الإيرانية- السورية.
كما دعا دمشق إلى التحرك “وفق الحقائق على الأرض”، وأن “تبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بمسار التطبيع”.
والجدير بالذكر أن مسار أستانا قد لاقى جمودًا كبيرًا عقب الانتخابات الرئاسية التركية، تزامنًا مع تحركات أمريكية ودولية لإعادة المسار وفقًا للقرار 2254، والذي تؤيده احتجاجات السوريين على كامل الرقعة السورية.