بعد ساعات من ضربة شنتها في دمشق… الطائرات الإسـ*ـرائيلية تستهدف بغارات جوية مواقع جنوبي حمص
بعد ساعات من ضربة شنتها في العاصمة السورية دمشق، الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف بغارات جوية مواقع جنوبي حمص، وأوردت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا“ خبرين اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت في الأول إن أصوات انفجارات دوت في محيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي.
وتابعت “سانا“ في خبر منفصل أن المعلومات الأولية تشير إلى وجود “عدوان إسرائيلي” في محيط منطقة شنشار، ولفتت الوكالة إلى أن الأوتوستراد الدولي بين حمص ودمشق قُطع مؤقتًا جراء القصف الإسرائيلي الذي “استهدف مكان تجمع مساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين جنوب حمص”.
وتقع منطقة جنوب مدينة حمص على الطرق المؤدي للعاصمة دمشق، وعلى مقربة من مدينة القصير التي استهدفتها إسرائيل بشكل متكرر خلال الأيام الماضية، كما تضم مستودعات أسلحة لجيش نظام الأسد، سبق وتعرضت لاستهداف في نيسان الماضي.
وأفادت مصادر محلية في حمص أن غارة جوية استهدفت مساكن الضباط في ضاحية المجد بالقرب من دوار “تدمر”، إلى جانب غارة أخرى استهدفت نقطة عسكرية بالقرب من حسياء جنوبي حمص، وأكدت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن قصفًا استهدف ضاحية المجد جنوب مدينة حمص يرجح أنه ناجم عن “عدوان إسرائيلي”.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين اكتفت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة “معاريف” بنقل أنباء حول هجمات بريف حمص عن وسائل إعلام سورية، وجاء القصف بعد ساعات من آخر مشابه استهدف بناء سكنيًا في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، الأحد 10 من تشرين الثاني، أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، وفق الإحصائيات الرسمية.
ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي ضد “حزب الله” المدعوم إيرانيًا في كل من لبنان وسوريا، تعرضت المناطق القريبة من الحدود السورية- اللبنانية لضربات متكررة، كانت أبرزها مدينتي حسياء والقصير بريف حمص.
وكثف الجيش الإسرائيلي ضرباته مؤخرًا على مواقع في سوريا، في محاولة واضحة لقطع إمدادات الأسلحة نحو “حزب الله” اللبناني، وعلى غير عادتها، تبنت إسرائيل عددًا من الضربات التي نفذتها في مناطق سيطرة النظام، أحدثها قرب السيدة زينب في العاصمة دمشق.
وأكدت إسرائيل إنها استهدفت مصالح تابعة لـ”ركن الاستخبارات في حزب الله” الموالي لإيران، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في 4 من تشرين الثاني الحالي.
وفي 5 من الشهر الحالي، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في محيط مدينة حمص جنوب غربي حمص، وشدد الجيش الإسرائيلي عقب الاستهداف إن طائراته الحربية أغارت على مواقع لـ”قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في مدينة القصير السورية.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، مساء أمس الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن مقتل “سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال” وإصابة 20 آخرين، بالإضافة إلى تسجيل أضرار مادية جسيمة بالممتلكات الخاصة، وذلك نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأفادت الوزارة في بيان رسمي بأن العدوان الإسرائيلي جاء من اتجاه الجولان السوري المحتل، حيث استهدف أحد الأبنية السكنية في المنطقة.
من جهتها، نقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية عن مصدر طبي في مشفى “الصدر” بمنطقة السيدة زينب أن الغارة أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها هذه الهجمات، وذكرت مصادر محلية مطلعة أن الغارة استهدفت شقة في المبنى الذي يقطنه عناصر من “حزب الله” اللبناني وعائلاتهم، مع تقارير تشير إلى أنها كانت تستهدف مسؤول ملف الجولان في الحزب.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع في السيدة زينب، حيث استهدفت الأسبوع الماضي مواقع قالت إنها تتبع استخبارات “حزب الله”، بينما أكدت حكومة نظام الأسد أن القصف طال عدداً من المواقع المدنية في محيط العاصمة السورية، مما يعكس التصعيد المستمر في المنطقة وتأثيره على المدنيين.