بعد زعم المعارضة التركية بتلقي رد إيجابي للقاء الأسد في دمشق…. حكومة الأسد تنفي التواصل مع المعارضة التركية
نفى مصدر في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، اليوم الخميس 11 تموز/ يوليو، صحة الأنباء المتداولة حول وجود أي تواصل مع أحزاب تركية موالية أو معارضة.
وأفاد المصدر أنه لا وجود لأي تواصل من قبل النظام السوري مع أي حزب سياسي تركي، سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً.
حيث جاء هذا النفي بعد ساعات قليلة من تصريح حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بأنه تلقى رداً إيجابياً على طلب رئيسه أوزغور أوزيل لقاء رأس نظام الأسد في دمشق.
بينما أعلن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، برهان الدين بولوت، في حديثه لقناة “Halk TV” التركية، أن حزبه تلقى ردًا إيجابيًا على طلب رئيسه لزيارة دمشق ولقاء رأس نظام الأسد.
ونبه أيضًا أن الحزب تواصل مع حكومة نظام الأسد وتمكن من حل المسائل المتعلقة بنية اللقاء، مشيراً إلى أن الحزب سيناقش النظام أين ومتى سيتم اللقاء.
ولفت أوزغور أوزيل، وفقًا لصحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، إلى إمكانية أن يكون وسيطًا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، مضيفًا أن قضية اللاجئين هي ذات الأولوية لحزبه، وأن الخطوات التي يتخذها الحزب تشجع أردوغان أيضًا.
بينما تزامنت هذه التطورات مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي جدد نيته دعوة بشار الأسد لزيارة تركيا في أي لحظة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الدعوة هو إعادة العلاقات بين تركيا والنظام السوري إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي.
ويظهر أن هناك سباق شديد بين الحزب الحاكم في تركيا الذي يرأسه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان وبين أحزاب المعارضة التركية لمصافحة رأس نظام الأسد، والذي في اعتقادهم يملك المصباح السحري لحل جميع مشاكلهم خاصة ملف اللجوء السوري ومحاربة قسد، إلا أن رأس نظام الأسد في حقيقة الأمر لا يملك أمر نفسه، ومحاولة التقارب هي فقط انتخابية للأحزاب التركية وذلك للضحك على شعوبهم.
وسبق أن صرح رأس نظام الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف، نهاية الشهر الماضي، انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا، مشددًا على سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته، وذلك على ما يبدو في إشارة لضرورة انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية.