بعد خلاف على الحملة الانتخابية.. اتهامات كبيرة بين حزب الجيد والشعب الجمهوري في تركيا
نشب خلاف جديد بين أحزاب المعارضة التركية، قبيل موعد انتخاب رؤساء البلديات التركية، وتجهيز الأحزاب لحملاته الانتخابية.
حيث اتهمت رئيسة “الحزب الجيد” يرال أكشنار، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، التابع لـ “حزب الشعب الجمهوري”، بإزالة لوحات حزبها الانتخابية في العاصمة التركية أنقرة.
وفي تصريح لها الجمعة 1 شباط/ فبراير، قالت أكشنار: “شخص ما يريدنا أن يكون لدينا حملة انتخابية دون لوحة إعلانات، لكن هذه المرة، ليس القصر هو الذي يريد فرض رقابة علينا، بل البلدية، استأجرنا لوحات إعلانية في أنقرة وإسطنبول وإزمير. ذهبت صورنا للطباعة. وبطريقة ما، تم التقاط الصور وإرسالها إلى هذا الشخص. ثم جاءت مكالمة من إسطنبول تقول “لن تعلقون اللوحات”.
وأشارت إلى دور أكرم إمام أوغلو، والذي يتولى إدارة بلدية إسطنبول، بإيقاف تلك الحملة، التي تتضمن لوحاتها الانتخابية شعار الحزب الذي ينص على “لست مجبرًا.. لا على قمع القصر، ولا على قمع البلدية”.
وأردفت: “ألقى أوزجور أوزيل خطابًا في إسكي شهير، ذكر فيه أنه قد يكون لدينا بعض التبادلات الغريبة مع حزب العدالة والتنمية، وقام بالتشهير بها، وأقول له اذهب إلى رئيسك السابق كمال كيليتشدار أوغلو واسأله هل تلقت أكشنار وأصدقاؤها ليرة واحدة من المساعدات من البلديات الخاضعة لقيادتهم؟ لم نطلب منك ذلك، لن أتخلى عن هذا العمل”.
من جانبه قال أكرم إمام أوغلو: “إنهم يعرفون أننا لن نتخذ مثل هذه العرقلة أو مثل هذه المبادرة، لن يكون لأي حجر يلقى علينا تأثير”.
وأثارت هذه الاتهامات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث يعتبر النقاش حول حقوق الحملات الانتخابية والحريات السياسية جزءًا مهمًا من العملية الديمقراطية، ويضر برؤية الحزب بشأن الحريات السياسية وحق المواطنين في التعبير.
ويشار إلى أن التطورات الخلافية، التي تغطي المواجهة السياسية ترمز إلى التوترات الحالية داخل الساحة السياسية التركية وتأثيراتها المحتملة على المشهد الانتخابي المقبل، التي تحشد له كل القوى السياسية في البلاد.