بعد حادثة الحرق الأخيرة… الكويت تقرر طباعة 100 الف نسخة من القرآن الكريم باللغة السويدية

أقرت الحكومة الكويتية، أمس الإثنين طباعة 100 ألف نسخة من القرآن مترجمة إلى اللغة السويدية، في إطار ردود الأفعال على حرق نسخة من المصحف الشريف في البلد الأوروبي.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” إن مجلس الوزراء كلف “هيئة العناية بطباعة ونشر القرآن الكريم” بطباعة 100 ألف نسخة باللغة السويدية وتوزيعها في السويد.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار “تأكيد سماحة الدين الإسلامي ونشر القيم الإسلامية والتعايش بين البشر جميعًا”.
كما نقلت الوكالة عن رئيس الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما بالكويت، فهد الديحاني، قوله إن الهيئة باشرت في التنسيق لتنفيذ توجيهات الحكومة.
وأكد أن هذه الخطوة “تهدف إلى تأكيد سماحة الدين الإسلامي ونشر المبادئ والقيم الإسلامية والتعايش الإيجابي بين البشر جميعاً، في جو يسوده المحبة والتسامح والسلام، وإبراز جوانب الرحمة ونبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني”.
وأواخر حزيران/ يونيو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفيرة السويد رفضًا لسماح بلادها بحرق المصحف الشريف، مطالبة الحكومة السويدية “بتحمل مسؤولية وقف منح هذه التصاريح والتحرك الفوري لمنع تكرار هذه الإساءات”.
وجاءت الخطوة الكويتية الأخيرة بعد قيام سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا، بتمزيق نسخة من المصحف وإضرام النار فيه عند مسجد استوكهولم المركزي، بعد أن منحت الشرطة تصريحًا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
الواقعة في السويد لم تكن الأولى، ففي 21 كانون الثاني يناير الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في استوكهولم، وسط حماية من الشرطة.