بعد جهود المنظمات الداخلية .. أمريكا توافق على تمديد وضع “الحماية المؤقتة” للسوريين على أراضيها
مددت الإدارة الأمريكية وضع الحماية المؤقتة للسوريين على أراضيها، بعد مراجعة دعوات الحراك الداخلي لعدد من المنظمات الإنسانية للنظر في قرار التمديد.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، السبت 27 كانون الثاني/ يناير، تمديد وضع الحماية المؤقتة للسوريين لمدة 18 شهرًا إضافيًا، بسبب اﻷوضاع السائدة في بلادهم.
وأوضحت أن التمديد يبدأ اعتبارًا من 1 نيسان 2024 حتى 30 إيلول 2025، مؤكدةً أن بسبب التمديد هو استمرار “النزاع المسلح” والظروف الاستثنائية والمؤقتة في سوريا التي تمنع الأفراد من العودة بأمان.
وأشارت إلى أن تمديد الحماية المؤقتة سيشمل حوالي 6,200 سوري في الولايات المتحدة، ويتضمن اﻹقامة المؤقتة وأذون العمل، وهو ممكن للأفراد عديمي الجنسية ممن كانوا يقيمون آخر مرة في سوريا.
ونوهت الوزارة إلى أن تم إعادة تصنيف نحو 2000 مواطن سوري إضافي، بعد تقديمهم طلبات أولية للإقامة المؤقتة شريطة أن يكونوا قد أقاموا بشكل مستمر في الولايات المتحدة منذ 25 كانون الثاني 2024.
وتمّ منح المستفيدين مهلة 60 يومًا لإعادة التسجيل، اعتبارًا من 29 من كانون الثاني 2024 وحتى 29 من آذار 2024، حيث ينتهي تاريخ الإقامات والأذون في 31 من آذار 2024.
وفي السياق قال وزير الأمن القومي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس: “إن الإعلان سيرافقه إشعار خاص للطلاب غير المهاجرين الحاصلين على تأشيرة “F-1” واللذين يحملون الجنسية السورية، يمكّنهم من طلب تصريح عمل مع الحفاظ على حالة الإقامة المؤقتة”.
ويشار إلى أن أكثر من 50 منظمة محلية وحكومية ووطنية، إضافةً إلى عدد من الناشطين السوريين، قد وجهوا كتابًا إلى الرئيس الأمريكي، منذ أيام طالبوا فيه بتمديد الإقامة المؤقتة وأذونات العمل للسوريين لمدة 18 شهرًا إضافية، وذلك مع اقتراب تاريخ انتهاء الإقامات والأذون المحدد بـ 31 من آذار 2024.
وتمنح الولايات المتحدة حق الحماية المؤقتة لمن دخل أراضيها من السوريين بعد عام 2012، بسبب ظروف الحرب والتهجير القسري في البلاد.