بعد تعامله المريب مع المحافظة…هل يلجأ الأسد إلى تطبيق حصارٍ اقتصادي على السويداء كما فعل في غوطة دمشق
بعد مضي أكثر من أسبوع على الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، لا يزال شكل العلاقة المستقبلية بينها وبين حكومة دمشق “غير واضح المعالم”، خصوصًا بعد فشل مبادرات الوساطة عن ثني المتظاهرين وشيوخهم عن مطلبهم بإزالة الأسد.
وتوقع ناشطون إن المدينة “ذاهبة إلى مرحلة جديدة” من العلاقة المبهمة المعالم حتى الآن، بعد هتافات المتظاهرين ضد الأسد دون أي خوف أو توجس، ما يعني أنها “أغرقت كامل سفن العودة”.
فيما تخوف آخرون من شكل المرحلة القادمة، كون السويداء تفتقد لجسم بديل عن الدولة من الناحية السياسية أو التنظيمية، إذا ما لجأ النظام إلى سحب الخدمات عن المدينة.
كما أعربوا عن تخوفهم من قيام النظام بقطع الطريق الذي يربط السويداء مع العاصمة، بقصد الحصار كما فعل مع غوطة دمشق، مؤكدين أن الناس قد تموت جوعًا، ما قد يدفع المحتجين للمطالبة بفتح معبر حدودي في المحافظة.
وأشار أحد النشطاء إلى أن جميع مخصصات الطحين تأتي بشكل يومي من دمشق إلى السويداء لأن المحافظة لا يوجد فيها صوامع للحبوب، معتبرًا أنه من السهل حصار السويداء بسبب ارتباطها بطريق وحيد مع دمشق يقع تحت سيطرة القوات الحكومية.
ويجدر الإشارة إلى أن النظام لا يزال يتعامل مع ملف السويداء بشكل خاص، عن بقية المحافظات، ما يدفع إلى التساؤل عن نية النظام وحلفائه الإجرامية التي قد يتخذها مع المحافظة.