بعد بيان مجلس الأمن بشأن حادثة طريق قبرص التركية… تركيا تتهم مجلس الأمن بتشويه الحقائق
اتهمت أنقرة مجلس الأمن الدولي، بالتضليل وتشويه الحقائق، وذلك بعد بإصدار مجلس الأمن بيانًا بشأن إنشاء طريق على أراضي قبرص التركية، والأحداث التي أعقبت محاولة القوة الأممية عرقلة ذلك.
وقالت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء اليوم الثلاثاء 22 آب/ أغسطس، حول البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن: “إن بيان مجلس الأمن الدولي يحرّف الحقائق، ويعكس ما جرى بشكل مضلل”، واعتبرته منفصلًا عن الواقع.
وأكدت أن العبارات الواردة في البيان بشأن الأحداث التي وقعت يوم 18 أغسطس “تحرّف الحقائق، ولاتقدّم أي مساهمة إيجابية، بل على العكس يتعقّد الموضوع”.
وأكدت أن طريق بيله- يغيتلر “مشروع إنساني” يهدف لتسهيل وصول القبارصة الأتراك القاطنين في قرية بيله (على الخط الأخضر الفاصل بين شطري الجزيرة) بشكل مباشر إلى أراضي وطنهم.
وشددت على أنه رغم أن الإخطار بشأن أعمال الطريق قد تم قبل فترة طويلة، فإن تدخل جنود قوة حفظ السلام الأممية لعرقلة أعمال تشييد الطريق تسبب في التوتر.
وكان مجلس الأمن في بيانه أعرب عن “قلقه البالغ إزاء بدء أعمال غير مصرح بها من قبل الجانب القبرصي التركي في المنطقة العازلة قرب بيلا”، محذراً من أن “الهجمات على عناصر حفظ السلام يمكن أن تشكل جرائم بموجب القانون الدولي”.
وشدد البيان على أن “هذا الإجراء يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، ويشكل انتهاكًا للوضع القائم في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة”.
يذكر أن الحادثة وقعت في قرية بيلا التي يسكنها قبارصة يونانيون وأتراك وتقع في المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة بين جمهورية قبرص المعترف بها دولياً والتي تسيطر على جنوب الجزيرة، و”جمهورية شمال قبرص التركية” المعترف عليها من قبل الحكومة التركية.
وأصيب في المواجهة بين القبارصة الأتراك والقوة الأممية أربعة من القبعات الزرق، بحسب حصيلة أكدها الجانبان.