بعد القصف الإسـ.ـرائيلي… اللبنان تهدد بعرقلة المسار السياسي الذي ترعاه فرنسا وأمريكا
ازدادت وتيرة التصعيد العسكري الإسرائيلي على مناطق جنوبي لبنان، بعد يوم واحد من استهداف “حزب الله” لقاعدة عسكرية في مدينة صفد، في فلسطين المحتلة.
وارتفع عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة النبطية، إلى سبعة أفراد من عائلة واحدة، في حصيلة أولية نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الحكومية اللبنانية اليوم، الخميس 15 من شباط/ فبراير.
والغارة التي استهدفت بناءً من ثلاثة طوابق، أدت كذلك وفق الوكالة لأضرار في مبان مجاورة، وإصابة ستة أشخاص نقلوا إلى المستشفيات.
ويذكر أن الأضرار شملت كذلك السيارات في المنطقة وشبكتي الكهرباء، بالإضافة لغارة النبطية، قالت الوكالة إن عددًا من المناطق استهدفت بقصف مدفعي، شملت وادي السلوقي والنبطية ورويسات العلم.
وأدت الغارات الإسرائيلية، الأربعاء 14 شباط/ فبراير، لمقتل عائلة سورية “أم وأطفالها”، بعد قصف الطيران لمبنى على طريق عدشيت القصيبة.
من جهته أعلن “حزب الله” عن استهداف مواقع عسكرية في مناطق لبنانية وفلسطينية محتلة، شملت مواقع الراهب وثكنة زبدين، كما أعلن عن مقتل ثلاثة من مقاتليه.
استهداف النبطية خلّف ردود فعل واسعة من ساسة لبنانيين، على رأسهم رئيس الحكومة “نجيب ميقاتي”، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة لأحزاب سياسية.
ويهدد هذا التصعيد، المسار الدبلوماسي الذي ترعاه فرنسا وأمريكا، لضبط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، خاصةً مع التصريحات الأخيرة التي أطلقها سياسيون ومسؤولون إسرائيليون.
وقالت إحدى الصحف، اليوم الخميس 15 شباط/ فبراير، إن الضربات تهدد بعرقلة الجهود الدبلوماسية، وتثير مخاوف حول توسيع “حزب الله” لنطاق العمليات العسكرية، وفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل، بشكل كامل.
وأشارت الصحيفة لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”، اليوم الخميس 15 شباط/ فبراير، والذي قال فيها، إن إسرائيل “لن تتسامح مع الهجمات” وستضمن الأمن بالوسائل الدبلوماسية والعسكرية.
وقدمت فرنسا مطلع شباط الحالي، مقترحًا يتكون من ثلاث مراحل تمتد لعشرة أيام، يتضمن وقف العمليات العسكرية وترسيم الحدود وتفكيك منشآت عسكرية تابعة “لحزب الله”، وانسحاب إسرائيل من مناطق لبنانية محتلة.
ووفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، نزح 87 ألفًا و161 شخصًا من الحدود اللبنانية، فيما قتل 177 لبنانيًا وأصيب 843 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة لبنانية، وذلك منذ بدء الاشتباكات في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.