بعد الاشتباكات الأخيرة…الأمم المتحدة ترصد الواقع الإنساني في دير الزور
بعد الاشتباكات التي دارت بين الميليشيات الانفصالية الكردية “قسد”، والمكون العربي المتمثل بقوات العشائر، ما أسفر عن تردي الأوضاع الإنسانية وتعزيز الأزمة على المدنيين، حسبما صرح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة في تقرير له.
التقرير الصادر عن “أوتشا”، مساء الخميس 7 أيلول/ سبتمبر، أكد أن المواجهات أسفرت عن مقتل 69 شخصًا وإصابة 96 آخرين بجروح، وذلك منذ بدايته حتى الرابع من أيلول الحالي.
وأشار التقرير إلى أن آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، عبروا نهر الفرات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد على الضفة الغربية هرباً من المعارك الدائرة شرق الفرات، ضمن موجة نزوح داخلية جديدة.
التقرير وصف الوضع الإنساني في المناطق المتضرّرة بـ “المأساوي”، حيث يُعاني مئات الأشخاص من نقص المياه والغذاء وحليب الأطفال والأدوية وإمدادات الطاقة.
كما سلط الضوء على سوء الوضع لطبي في المنطقة، مشيرًا إلى أن المستشفيات تواجه نقصًا حادًا في الطواقم الطبية والأدوية ومستلزمات علاج الصدمات الأساسية.
وتدخل الاشتباكات المندلعة بين قوات “قسد” ومقاتلي العشائر في محافظة دير الزور وأجزاء من ريف حلب الشرقي يومها الـ 12 على التوالي، في ظل دعوات أممية لوقف التصعيد واللجوء إلى الحلول السلمية لإنهاء الأزمة.