بعد استخراجها النفط من ريف حمص… ميليـ.ـشيا “حـ.ـزب الله” ترسل قوافل النفط إلى بانياس لتكريره وتسليمه لعناصرها
أفادت بعض المصادر المحلية، اليوم السبت 13 نيسان/ أبريل، أن ميليشيا حزب الله اللبناني أرسلت قافلة من سيارات المحروقات التي تضم صهاريج محملة بالنفط الخام من مناطق ريف حمص الشرقي باتجاه مدينة بانياس بطرطوس بهدف إعادة تكريرها وتسليمها إلى عناصرها كمحروقات “بنزين ومازوت” وغيرها.
وقالت المصادر، إنّ الميليشيا أرسلت أكثر من 70 صهريجًا تابعًا لها وللميليشيات الإيرانية العاملة في مناطق ريف حمص الشرقي كميليشيا فاطميون وميليشيا أبو الفضل العباس وميليشيا لواء القدس الفلسطيني.
وأضافت أنّ الصهاريج كانت مقسمة على ثلاث دفعات، الدفعة الأولى ضمت 25 صهريجًا، أما الثانية فضمت 30، والثالثة 15 صهريجًا، وكانت المسافة الزمنية بين الدفعة والأخرى قرابة ساعتين.
وقد خرجت الصهاريج يوم الاثنين من منطقة بادية “تدمر” برفقة 12 سيارة عسكرية محملة بعناصر الميليشيات مهمتهم حماية ومرافقة الصهاريج حتى وصولها لمصفاة بانياس، كما أنّ جميع الصهاريج لا تحمل لوحات باستثناء عدد من الشاحنات تحمل لوحات لبنانية وجميعها تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني.
وأوضحت المصادر أنّ التعزيزات التي انطلقت لحماية الصهاريج كانت تحت إشراف القيادي في ميليشيا حزب الله (الحاج رضا وجيه) وهو أحد المسؤولين والقياديين اللبنانيين في الميليشيا عن منطقة البادية حيث انطلق بسيارته الخاصة مع 3 عناصر مرافقة.
وأكدت أنّ قافلة الصهاريج المحملة بالنفط تعتبر الأضخم والأكبر من نوعها منذ بداية العام الجاري، حيث إنّ الميليشيات الإيرانية ترسل بشكل دائم ما بين 20 إلى 35 صهريح نفط بشكل شهري تتنوع بين “مازوت – بنزين – ديزل – زيوت”.
وبحسب المصادر، فإنّ النفط تم استخراجه من حقل “شاعر” بريف حمص الشرقي والواقع تحت سيطرة قوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، ويقومان باستخراج النفط منه بشكل يومي حيث ينتج الآلاف من براميل النفط الخام.
وأشارت إلى أنّ المسؤول عن عمليات إرسال الصهاريج إلى بانياس واستلام المحروقات بعد تكرير النفط قيادي لبناني الجنسية يدعى “هادي دندش” وهو المسؤول الأول عن إنتاج وتكرير النفط في مناطق ريف حمص الشرقي وتم تكليفه بداية العام الجاري من قبل قيادة الميليشيا في محافظة حمص وريفها.
وتقوم الميليشيات الإيرانية بين الحين والآخر بنقل صهاريج محملة بالنفط الخام إلى مصافي النفط في الساحل السوري لإعادة تكريرها واستخدامها لآلياتها ومعداتها. ونوهت المصادر، أنّ ميليشيا حزب الله اللبناني تسيطر على حقل شاعر النفطي وتحصل على النسبة الأكبر من النفط المستخرج منه، فيما تعطي قوات النظام السوري نسبة قليلة جدًا.