بسبب نظام الأسد.. اتهامات جديدة توجهها روسيا لواشنطن
وجهت روسيا سلسلة اتهامات جديدة للولايات المتحدة الأمريكية وشركائها بشأن تخص نظام الأسد، كشافة عن خططهم الجديدة لتغيير نظام الحكم في سوريا.
وفي بيان لها اتهمت الخارجية الروسية، السبت 27 كانون الثاني/ يناير، واشنطن وحلفاءها بأنهم يحاولون “خنق” سوريا اقتصاديا بقيادة “بشار الأسد” بعد فشلهم في الإطاحة بالحكومة السورية.
وقالت الخارجية الروسية: “في الواقع، لم يتخل الغربيون عن خططهم لتغيير “النظام” الذي لم يعجبهم في سوريا، وبعد فشل محاولاتهم للإطاحة ببشار الأسد بالقوة، تحولوا إلى تكتيكات الخنق الاقتصادي”.
وأضافت: “إن الولايات المتحدة وأتباعها لا يسمحون لحكومة النظام بالبدء بسرعة وفعالية في إعادة بناء البلاد بعد سنوات عديدة من النزاع المسلح، كما يعيقون عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.
وزعمت أنها في ظل هذه الظروف، تستغل كل فرصة لتقديم المساعدة لسوريا على أساس ثنائي وفي صيغة متعددة الأطراف، مشيرةً إلى أنها تبذل جهودًا متواصلة من أجل التسوية في سوريا على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “واشنطن تسعى بعيدًا عن الأضواء إلى الإطاحة بالأسد”.
وأضاف لافروف إن “العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد تكون تمهيدًا لإطاحة نظام دمشق”.
كما انتقد الوزير الروسي المنطق المنحرف لواشنطن، بالقول: “يؤكّد الأمريكيون أن نظام الأسد قطب مهمّ يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته”.
ويشار إلى أن النظام السوري يحاول بشكل متكرر رمي فشله في إنعاش الاقتصاد السوري على العقوبات الغربية، علما أن وزارة الخزانة الأميركية نشرت توضيحات بشأن تأثير قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا.
وكانت روسيا قد قامت في بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، بعد طلب الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح القوات المعارضة له في الحرب، لترتكب روسيا مئات المجازر بحق الشعب السوري في غالب المحافظات السورية.