انتقد مسؤولون لبنانيون أداء المجتمع الدولي في التعاطي مع قضية اللاجئين السوريين، فيما وجه آخرون دعوات لنظام الأسد للتعاون معهم من أجل حل تلك القضية.
وفي لقاء مع محافظ بلدية البقاع اللبناني أوضح إن هناك زهاء 400 ألف نازح سوريّ في البقاع، مشيرًا إلى أن “التّمويل الذي يُمنح للنّازحين مُخيف ونحن نحاول حماية بلدنا”.
وأضاف المحافظ أن مساعدات الأمم المتحدة المقدمة للبلديات اللبنانية، مشروطة، منوهًا إلى أن والخطّة لحلّ ملفّ النزوح السوري يجب أن تكون برعاية وموافقة دولتين.
وأوضح أنّ غالبية العمال في البقاع من الجنسيّة السوريّة، وأن النازح السوري يستأجر الأرض ويزرعها وهناك حالات ابتزاز تحصل للمزارعين في البقاع.
وكان وزير الخارجية اللبناني بحكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أعلن في آب الماضي عن توصلهم إلى اتفاق مع مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقضي بتسليم بيانات جميع اللاجئين السوريين في لبنان إلى الحكومة اللبنانية بما يتوافق مع المعايير العالمية لحماية البيانات.
وذلك بعد تصاعد موجة ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان في شهر أيار الماضي، وترى الأمم المتحدة أن الوضع الأمني لم يستتب في سوريا إلى الآن وتطلب من بيروت التريث.
والجدير ذكره أن عدد اللاجئين في لبنان يبلغ حوالي مليوني لاجئ، بينما يزداد العدد بشكل شبه يومي، تزامنًا مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
