بسبب التغيرات المناخية…”القهوة والشوكولا والبطاطس” وأطعم أخرى مهددة بالانقراض
كشفت مجلة علمية بأن المناخ يهدد غذاء العالم، مشيرةً إلى أن الشعور بالتغيرات المناخية لم يعد يقتصر على الكوارث الطبيعية المتكررة ودرجات الحرارة القصوى فحسب، وإنما سيكون لها قريبا تأثير يومي على حياتنا فيما يتعلق بالغذاء.
ووفقاً لتقريرٍ نقلته مجلة “كرين كوين”، فإنه قد لا نكون قادرين على الاستمتاع بالعديد من الأطعمة المفضلة لدينا في السنوات القليلة المقبلة، بسبب مجموعة كاملة من الأسباب المتعلقة بالمناخ، من الجفاف إلى ارتفاع درجات الحرارة، ونوهت إلى أن عددًا من الأطعمة الشائعة باتت مهددة بالانقراض قريبًا.
وقالت المجلة العلمية: “إنه بسبب تغير المناخ، قد يتم القضاء على نبات “الكاكاو” بالكامل بحلول عام 2050، حاليا، يتم الحصول على أكثر من 50% من الشوكولاتة في العالم من دولتين: كوت ديفوار وغانا.
ومن المعروف أن هذا النبات حساس للتغيرات البيئية، وهو ما يفسر سبب وجوده فقط في المناطق القريبة من خط الاستواء، لكن زراعة حبوب الكاكاو أصبحت صعبة بشكل متزايد بسبب أنماط الطقس الأكثر تطرفاً، التي من شأنها أن ترفع درجات الحرارة وتغير هطول الأمطار والرطوبة وأشعة الشمس.
وأفادت أن التغيرات المناخية تهدد منشط الصباح، إذ من المقرر أن تختفي القهوة لأن 50% من الأراضي المستخدمة لزراعة القهوة لن تكون صالحة للزراعة بحلول عام 2100، حيث حذرت الهيئة الدولية للمناخ من الحاجة الملحة لمعالجة إدارة الأراضي، مع تآكل التربة السطحية الذي يحدث بمعدلات أسرع من أي وقت مضى، ما يهدد بخسارة النظام البيئي بشكل لا رجعة فيه.
وأشارت أنه قد يتم القضاء على “الموز” بسبب الظروف المناخية المعاكسة في 10 دول، بحلول عام 2050، مؤكدةً أنه لن يكون مهددًا في أمريكا الجنوبية فحسب، بل أيضاً في آسيا، فمن المتوقع أن تعاني الهند، التي تعد أكبر منتج ومستهلك في العالم، وكذلك الفلبين، من انخفاض ملحوظ في إنتاجية الموز في العقود المقبلة.
وبحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، فإن ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب مياه البحر والتغيرات في أنماط هطول الأمطار بسبب تغير المناخ العالمي، ستؤدي إلى ندرة موارد المياه والأراضي، ما سيؤثر بشكل كبير على زراعة الأرز، حيث يمكن أن تنخفض صلاحية الأراضي لزراعة محاصيل الأرز بأكثر من 50% خلال القرن المقبل.
كما يشكل تغير المناخ تهديدا خطيرا لزراعة البطاطس، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة المصاحب لمستويات سطح البحر يدفع مزارعي البطاطس إلى الانتقال إلى ارتفاعات أعلى في بيرو، أكبر منتج للبطاطس في أمريكا اللاتينية.