اعتبر المفكر والأكاديمي السوري ورئيس المجلس الوطني السوري السابق الدكتور، برهان غليون، أنّ العلاقات بين الدول تجمعها المصالح وتفرقها المصالح، وقد أجرت وكالة “داماس بوست” لقاء مع الدكتور “غليون” سألته عن رأيه بالمصالحة مع نظام الأسد، وأيضًا عن التقارير الأخيرة التي تتحدث عن تقارب تركي كبير مع النظام، قال غليون: “نحن والأتراك شعبان مستقلان، تجمعنا مصالح ويمكن أن تفرقنا مصالح أيضًا كما هو الحال بين جميع الشعوب، حتى التي تتشارك بقومية واحدة، مثل الشعوب العربية على سبيل المثال”.
وأضاف: “كما أننا لا نستطيع أن نملي على الشعوب الأخرى، حتى الشقيقة، رؤيتها لمصالحها لا ينبغي على هذه الشعوب أن تملي علينا رؤيتنا لمصالحنا”.
وأردف “هذه هي في نظري القاعدة التي يمكن أن نقيم عليها علاقات سليمة مع جميع الدول والحكومات وليس مع تركيا وحدها، لكن حتى يكون لدينا القدرة وليس الحق فحسب على الدفاع عن مصالحنا كسوريين ينبغي أولًا أن يكون ممثلونا والناطقون باسمنا، هم انفسهم، مستقلون، وثانيًا أن يكون لديهم رؤية واضحة عما تعنيه المصالح السورية في بيئة إقليمية غارقة في الصراعات والحروب المتقاطعة والمواقف المتبدلة والتكويع والتكويع على التكويع”.
وأكّد “غليون أنً هذا يحتاج الى وجود قيادة سياسية “لاأعتقد مع الأسف الشديد أن الائتلاف يمثلها في أوضاعه الحالية”.
وختم رئيس المجلس السوري السابق كلامه “هذا هو التحدي الذي لا يزال يواجهنا من دون أن نستطيع الرد الإيجابي عليه منذ بداية الثورة الى اليوم، والذي يسعى الكثيرون للتصدى له بالمؤتمرات والتجمعات والتحالفات التي نأمل أن تثمر في مستقبل ليس بالبعيد”.
