استقدمت قوات نظام الأسد، يوم الثلاثاء الماضي، شحنة صواريخ جديدة إلى أحد مواقعها في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، تحت إشراف قياديين في حزب الله اللبناني.
يشار إلى أن هذه الشحنة تتضمن 3 شاحنات كبيرة مغطاة بشوادر ومغلقة تمامًا ولا تحمل لوحات، ترافقها 7 سيارات عسكرية محملة بأكثر من 20 عنصرًا مسلحًا من قوات النظام وحزب الله.
حيث اتجهت ذه التعزيزات إلى المدرسة الصناعية وسط مدينة تلبيسة، والتي تتخذها الفرقة 18 موقعًا عسكريًا وثكنة خاصة بها منذ سيطرتها على المدينة قبل أكثر من 8 سنوات”.
وأشارت المصادر إلى أن “الشاحنات ضمت عشرات الصواريخ، بعضها قصير المدى وبعضها بعيد المدى، وبعضها أرض-أرض وبعضها أرض-جو، وغالب هذه الصواريخ يستخدمها حزب الله وتعتبر من أبرز ترسانته الصاروخية”.
وقد وصلت الشاحنات الثلاث إلى الموقع قادمة من مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، حيث كانت داخل أحد المستودعات التابعة لحزب الله بعد استقدامها من العراق قبل أيام”.
وتم وضعها داخل أحد المستودعات المجهزة مسبقا تستخدم لتخزين الصواريخ والأسلحة المتطورة، إضافة لوجود مواد أولية فيها تستخدم في صناعة الصواريخ، وقطع وأجهزة خاصة بتطويرها.
يشار إلى أن هذه المدرسة يديرها عدد كبير من ضباط النظام السوري، إضافة لإشراف كامل من قيادات حزب الله اللبناني”.
والجدير بالذكر أن مدينة تلبيسة شهدت خلال اليومين الماضيين استنفارًا عامًّا لقوات النظام السوري وتشديدًا أمنيًّا على جميع الحواجز المنتشرة في محيط المدينة، بالإضافة لانتشار عناصر بلباس مدني في منطقة المدرسة الصناعية على مدار الساعة”.
كما أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استقدام منظومات صواريخ إلى موقع الفرقة 18 في المدرسة الصناعية بتلبيسة.
حيث يزداد تحرك الميليشيات الإيرانية في مناطق ريف حمص الشمالي خلال الفترة الماضية بشكل كبير وملحوظ”.