باحث سوري يرجح أن إيران تطور الميليشيات القبلية وتسعى لتحويل شبابها إلى شيعة لزيادة نفوذها في شرقي سوريا
رجح الباحث في “معهد واشنطن” عبد الله الحايك، أمس الجمعة 3 آيار/ مايو، أن تسارع إيران مجدداً تطوير الميليشيات القبلية العربية في شرق سوريا، وفقاً للنموذج الذي تم إنشاؤه في حلب وبدعم من “أجنحة” اجتماعية واقتصادية وإدارية جديدة يموّلها “الحرس الثوري” الإيراني.
وصرح أن “الحرس الثوري” يواصل جهوده لتحويل سكان شرق سوريا إلى المذهب الشيعي، معتمداً على الحالة الناجحة لقبيلة “البقارة” في حلب، متوقعاً أن تركز المليشيات الإيرانية على تجنيد شباب السنة الفقراء في المنطقة.
وأشار إلى أن قبيلة “البقارة” ليست مجرد كيان عسكري إنما هي جهة فاعلة سياسياً أيضاً، ما يسلط الضوء على استراتيجية إيران لتعزيز التبعيات المحلية لتأمين مصالحها.
وأضاف: “الميليشيات العربية التابعة لإيران في شرقي سوريا، تشكل فسيفساء مربكة ومتعددة، كما تعكس تبايناً بين الهوية الشيعية للقياديين، والهوية القبلية السنية للمقاتلين”.
وأكد الحايك أن الميليشيات القبلية في دير الزور أصبحت نقطة محورية لمصالح إيران الاستراتيجية، بهدف الانخراط وتوسيع نطاقها الإداري وتعزيز نفوذها في المنطقة.