باحث سوري: التخلص من “هيئة تحرير الشام” إحدى الأولويات الأساسية لأحمد الشرع
أفاد الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية والمسلحة في سوريا “حسام جزماتي” أنه وفي ظل التغيرات السياسية الكبيرة التي تشهدها الساحة السورية، أصبح التخلص من “هيئة تحرير الشام” إحدى الأولويات الأساسية لأحمد الشرع.
وأكد جزماتي أن هذه الانعطافة السياسية التي قام بها الشرع، بالتزامن مع المعركة وما بعدها، تمثل تحولًا جذريًا قد لا يتقبله بسهولة قواعد “الهيئة” وقياداتها الوسطى، فالكثير منهم بدأوا يشعرون بالقلق من أن الهيئة أصبحت الحامل الرئيسي لمشروع دولة مدنية تعددية غير طائفية، وهو ما لم تكن مستعدة له، ولا أعدّتها قيادتها التي قامت بتغيير نمطها بشكل مفاجئ.
وتابع جزماتي أن التحديات التي تواجه الشرع تظهر في سعيه لإعادة هيكلة “الهيئة” واستيعاب من يقبل التحول الجديد، خاصة في وزارة الدفاع التي يسيطر عليها عبر مرهف أبو قصرة، بينما يواجه أولئك الذين يرفضون هذا التحول لأسباب إيديولوجية خطر تهمة الإرهاب، مما يضعهم في موقف مشابه لمنشقين سابقين.
ومن جهة أخرى، فإن حل “الهيئة” سيساعد الشرع على التخلص من تصنيفها كمنظمة إرهابية، مما يمهد له الطريق نحو الرئاسة دون عبء الماضي الذي تركه أبو محمد الجولاني، ومع ذلك، فإن الشرع لن يتخذ هذه الخطوة الضرورية دون أن يقدم تبريرات مزدوجة؛ الأولى للمجتمع الدولي كخطوة نحو بناء الدولة، والثانية لقادة الفصائل كاستراتيجية لجذبهم إلى مشروعه الجديد.
وفي الختام أوضح الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية والمسلحة في سوريا “حسام جزماتي” بأن أحمد الشرع يبدو أنه يسعى إلى بناء جيش جديد لسوريا المستقبل، وهو مشروع قد يكون له تبعات واسعة على مستقبل الصراع في البلاد.