انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة… ازدواجية معايير واشنطن
انتقد “فاسيلي نيبينزيا” مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ما أسماها ازدواجية معايير واشنطن، اليوم الأربعاء 28 شباط/ فبراير، من خلال مواقفها في سوريا وفلسطين، معتبراً أن واشنطن تقوم بـ “تلميع صورة الإرهابيين في سوريا”، وتقدم العملية الإسرائيلية في غزة على أنها حرب ضد الإرهاب.
وشدد “نيبينزيا” على أن التدخل الأمريكي في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب لا يزال يلعب دوراً مزعزعاً للغاية للاستقرار، وأكد: “تتجلى معايير واشنطن المزدوجة الصارخة بوضوح من خلال محاولة الأمريكيين “تبييض إرهابيي هيئة تحرير الشام” المدرجين في قائمة إرهاب مجلس الأمن، والذين يسيطرون على إدلب، وتدين واشنطن دمشق وحلفاءها لقتالهم”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة تقديم العملية العسكرية الإسرائيلية اللاإنسانية والدموية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، والتي يتم تقديمها على أنها معركة ضد حركة “حماس”، التي لا تعترف بها الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية، على أنها حرب ضد الإرهاب وممارسة إسرائيل لحق الدفاع عن النفس”.
وفي وقت سابق، قالت “وزارة الخارجية الروسية”، في بيان لها، إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا “غير قانوني”، واعتبرته عاملا رئيسيا في زعزعة الاستقرار في البلاد، في وقت تعتبر كلاً من روسيا وإيران أن وجودهما في سوريا جاء بطلب من الحكومة الشرعية.
واعتبرت الوزارة، أن سياسة واشنطن تؤجج التناقضات بين الأكراد والقبائل العربية، وهذا بدوره يؤدي لوقوع اشتباكات عنيفة يسقط فيها العديد من القتلى، حيث تتواجد القوات الأمريكية في سوريا حاليا في 28 موقعا، منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد.
وكان اتهم “ألكسندر لافرينتيف” المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، واشنطن بتزويد المعارضة السورية، بـ “طائرات مسيرة حديثة”، لشن غارات على القاعدة الجوية الروسية في حميميم، وقال :”نحاول التصدي لهذه الاستفزازات على اختلافها”، وفق تعبيره.
وأضاف لافرينتيف في تصريحات لوكالة “نوفوستي”، إن الولايات المتحدة تضع أمام المعارضة السورية مهمة إلحاق أكبر قدر من الضرر بالوحدة العسكرية الروسية في سوريا، ولفت إلى أن مثل هذه المهام لا يتم تحديدها فقط في الجنوب، حيث تتواجد القوات الروسية، بل إن هناك “أجنحة أخرى موجودة في منطقة التهدئة بإدلب”.
وسبق أن قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إن سحب وحدات الجيش الأمريكي من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب للقوات الأمريكية من سوريا، لافتاً إلى أن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها.
واعتبر لافرينتيف، عن اعتقاده بأنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية، وفق “وكالة نوفوستي”.