“الوضع يعد الأسوأ على الإطلاق”… منظمة الإغاثة الألمانية “كاريتاس” تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا
أكدت منظمة الإغاثة الألمانية “كاريتاس” في بيان لها، على تفاقم الوضع الإنساني في سوريا،
حيث قالت المتحدثة باسم الجمعية، “ريجينا كالتنباخ”، إن الوضع يعد الأسوأ على الإطلاق، وأن الناس في سوريا بحاجة ماسة إلى حل بعد ثلاثة عشر عاماً من التدهور المستمر.
وأضافت “كالتنباخ” قائلة: “أنا مرعوبة حقاً من الوضع الحالي، فالناس منهكون ومرهقون مالياً، والشباب على وجه الخصوص يفكرون في الهجرة بسبب انعدام الآفاق”.
وحذرت من أنه “إذا استمرت الأوضاع وفق هذا الاتجاه، فسيكون الوضع كارثياً، فمنذ بدء الحرب عام 2011، فرّ أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى بلدان أخرى، وإذا استمر هذا الوضع، فإن البلاد ستفقد مزيدا من الأشخاص الذين هناك حاجة ماسة إليهم لإعادة الإعمار.
وأكدت المنظمة في بيانها أن الحرب المستمرة منذ ثلاثة عشر عامًا والزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا العام الماضي قد أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان بشكل كبير.
وأوضحت “كالتنباخ”، أن “معدل التضخم المرتفع، وتعثر عملية إعادة الإعمار، والبنية التحتية الطبية البدائية، والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية والبنزين، تؤثر على السكان الذين يعانون من الهزال والاستسلام، والذين يزدادون فقراً بسبب نقص العمل وركود الأجور”.
ووفقاً لمنظمة “كاريتاس” فإن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، وتزايدت حالات عمالة الأطفال ونقص التغذية، حيث يعاني 12.1 مليون شخص في سوريا من الجوع،
ويعتمد 16.7 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى عدد منذ بداية الحرب في عام 2011.