الميليشيات الإيرانية تعرقل فتح الطريق الواصل بين مخيم اليرموك ومنطقة السيدة زينب جنوب دمشق
عرقلت الميليشيات الإيرانية فتح الطريق الواصل بين مخيم اليرموك ومنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بالتزامن مع فتح الجهات المحلية الطرقات بين ساحة البطيخة في المخيم وبلدة يلدا خلال الأسبوع الماضي.
حيث أزالت الجهات المحلية التابعة لنظام الأسد السواتر الترابية ووضعت حواجز أمنية وعسكرية عند قوس يلدا ومدخل المخيم من جهة البطيخة.
وبذلك أصبح مخيم اليرموك مفتوحاً أمام حركة السكان الحاصلين على تصاريح سكن داخل المخيم وفي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، في حين يستمر إغلاق الطريق الواصل بين المخيم ومنطقة السيدة زينب بأوامر من الميليشيات الإيرانية، وفقاً لموقع “صوت العاصمة” المحلي.
وحسب الموقع، سيتم قريباً تفعيل خط حافلات يربط مخيم اليرموك بساحة البطيخة ودوَّار ببيلا، متجهاً نحو كراج السيدة زينب في منطقة الصناعة، مروراً بمخيم اليرموك، مما يسهم في تقليل المسافات التي تقطعها الحافلات للوصول إلى دمشق.
وقد كان مخيم اليرموك موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948، وبعد اندلاع الثورة السورية شهد المخيم معارك بين “الجيش الحر” وقوات نظام الأسد، في ظل انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم الدولة “داعش” على ثلثي المخيم عام 2015.
وفي أيار 2018، سيطرت قوات النظام مجدداً بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بعد عملية عسكرية عنيفة أدت إلى تدمير أكثر من 80% من الأبنية السكنية في المخيم، وحصار طويل أدى إلى وفاة الأشخاص جوعاً، وتهجير مئات الآلاف من السكان إلى داخل أو خارج سوريا.
بينما ووثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مقتل 4214 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ عام 2011 حتى آب 2023، بالإضافة إلى اختفاء 3076 معتقلاً فلسطينياً قسراً في سجون نظام الأسد، بينهم أطفال ونساء.
وسبق أن أفادت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” بأن عدد القاطنين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق يشهد زيادة مستمرة، حيث بلغ عدد الأفراد العائدين من العائلات وأصحاب المهن والمحال التجارية والمطاعم المتنوعة والعمال ما لا يقل عن 50 ألف شخص.