المنظمة الدولية للهجرة تدعو إلى إيجاد مسارات هجرة آمنة ومنتظمة لتقليل الخسائر المأساوية في الأرواح البشرية
أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن حوالي مائة شخص فقدوا حياتهم أو اختفوا في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، ودعت إلى توفير مسارات هجرة آمنة ومنتظمة لتقليل الخسائر البشرية.
وقد ارتفع عدد القتلى والمختفين بين المهاجرين في أنحاء البحر الأبيض المتوسط على مر السنين، حيث ارتفع من 2,048 شخصا في 2021 إلى 3,041 بنهاية 2023، بحسب “مشروع المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة.
وبدورها، شددت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، “إيمي بوب”، في المؤتمر الإيطالي الأفريقي في روما، على أن وفاة حتى شخص واحد تعتبر كثيرة، مؤكدة أهمية اتباع نهج شامل يتضمن مسارات هجرة آمنة ومنتظمة لتحقيق الفائدة للمهاجرين والدول على حد سواء.
كما أشارت “إيمي بوب” في المؤتمر الإيطالي الأفريقي إلى أهمية مناقشة آليات موحدة ومستدامة لوقف المزيد من الخسائر في الأرواح على الطرق الغادرة، وتحقيق حماية فعّالة للأشخاص خلال تنقلهم.
والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تزايد عدد الأشخاص الذين يعتقد أنهم ماتوا أو فقدوا، حيث لا يزال مصير العديد من القوارب القادمة من ليبيا ولبنان وتونس غير معروف.
وتسجل المنظمة الدولية للهجرة 73 شخصًا كمفقودين، بينما وصلت سبع جثث إلى شواطئ أنطاليا التركية، يُعتقد أنها تابعة لمجموعة مكونة من 85 مهاجرًا مفقودًا منذ رحيلهم من لبنان في ديسمبر الماضي.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، أنها تعمل مع الوكالات الأممية والشركاء الإنسانيين لتقديم المساعدة للمهاجرين المتضررين ومعالجة مأساتهم، مع التركيز على تقديم توصيات لتحسين الإغاثة والدعم للذين يخاطرون بحياتهم في رحلاتهم الخطرة.