إقليمي ودوليالأخبار

“المركز السوري للعدالة والمساءلة” يتمكن من تحديد مواقع جديدة تضم 66 سجناً و35 مقبرة جماعية استخدمتها داعـ.ـش

أطلق المركز السوري للعدالة والمساءلة اليوم خارطة تفاعلية جديدة تشمل مناطق شمال سوريا، والتي تضم مواقع 246 سجنًا و63 مقبرة جماعية استخدمها تنظيم داعش.

ويُلاحظ أنه لأول مرة يتم الكشف عن تفاصيل مواقع 66 سجنًا و28 مقبرة جماعية، حيث قادت جهود خبراء المركز وأعضاء فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري في الرقة إلى تحديد تلك المواقع استنادًا إلى مقابلات أُجريت مع ناجين من سجون داعش وعناصر سابقين في التنظيم وشهود آخرين ووثائق داخلية للتنظيم.

أخفى تنظيم داعش آلاف الأفراد قسريا داخل سوريا باستخدام شبكة من السجون والمقابر الجماعية في مواقع توزعت عبر مناطق من إدلب إلى الحدود العراقية.

وعلى الرغم من هزيمة التنظيم – حتى لو كانت رمزية – إلا أن الكثير من العائلات ما زالت غير قادرة على تحديد أماكن وجود ذويها أو معرفة مصيرهم.

يذكر أن برنامج الأشخاص المفقودين التابع للمركز، يعمل على توثيق تفاصيل قضايا المفقودين في سوريا، ويقوم بتحديد شبكة المواقع التي سبق لداعش أن استخدمتها كمقابر جماعية وسجون. ويهدف المركز من خلال هذا البرنامج إلى استخدام تلك المعلومات في الكشف عن مصير المفقودين.

لا تقتصر الخارطة التي أعدها المركز السوري للعدالة والمساءلة المواقع التي استخدمها التنظيم كسجون رسمية، إذ تشمل أيضاً مواقع معسكرات التدريب وأماكن الاحتجاز المؤقت، بالإضافة إلى منازل خاصة استُعبدت الإيزيديات فيها.

كما تشمل الخارطة التي أعدها المركز السوري للعدالة والمساءلة أيضًا مواقع المقابر التي دَفن فيها التنظيم ضحاياه، بما في ذلك القتلى من أفراده وضحايا عمليات قصف قوات التحالف.

ومن خلال إعداد خارطة تضم كل تلك المواقع وربطها ببعضها، يمكن لمحققي المركز رسم صورة بصرية تعكس الأنماط والعلاقات البينية المحتملة في هذا السياق بشكل شامل.

وتشير نتائج التحقيق الذي أجراه المركز مؤخرًا حول استخدام التنظيم لمنشآت سد المنصورة كسجن إلى أن القرب الجغرافي يشكل أحد العوامل الحاسمة في الربط بين مواقع السجون والمقابر الجماعية التي دُفنت فيها جثامين الضحايا.

هذا الأمر يُعتبر حجر الزاوية في التحقيقات والاستقصاءات السياقية التي يجريها المركز السوري للعدالة والمساءلة بشأن جرائم داعش، ويُرسي الأسس لأي عمل يتعلق بتحديد هويات الضحايا في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى