المدير الفني للمنتخب السوري يرفض العودة إلى سوريا
صرحت إدارة المنتخب السوري أن الإسباني خوسيه لانا المدير الفني للمنتخب، لن يعود إلى سوريا بعد نهاية بطولة تايلاند الودية، بسبب تداعيات حرب لبنان.
حيث جاء ذلك في تصريح لمدير المنتخب السوري، موفق فتح الله، لموقع “هاشتاغ” المحلي، أمس الخميس 9 من تشرين الأول، وقال إن عائلة لانا قلقة على سلامته بسبب الظروف الأمنية الحالية في لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن التوتر الأخير في المنطقة، دفع المدرب الإسباني لهذا القرار.
وتابع فتح الله أن إدارة المنتخب تنوي الحديث مع لانا في تايلاند حول هذا الموضوع، بغية إقناعه بالإقامة في سوريا كما هو متفق عليه في عقده.
وكما استنكر فتح الله التعليقات المتعلقة برفض لانا العودة إلى سوريا، ومحاولة ربطها بعدم التعاون مع الاتحاد السوري لكرة القدم، قائلًا إن التعاون مع المدرب الإسباني موجود.
وفي هذا السياق، نشر الصحفي الرياضي السوري، لطفي الاسطواني، عبر قناته في “يوتيوب“، يتضمن حوارًا مع مدير المنتخب السوري، موفق فتح الله.
وسأل الاسطواني مدير المنتخب السوري، خلال الفيديو، عن صحة الأخبار التي تتحدث عن رفض خوسيه لانا العودة إلى سوريا، فأجاب أن المدرب أخبره عبر الهاتف نيته العودة إلى إسبانيا بعد نهاية بطولة تايلاند.
وتابع فتح الله أن إدارة المنتخب ستحاول النقاش وجهًا لوجه مع خوسيه في تايلاند على أمل إقناعه بالعدول عن قراره، ولا سيما أن الجماهير تريد من المدرب الإسباني أن يحضر مباريات الدوري السوري، ويكون قريبًا من أجواء الكرة السورية من أجل التحضير بشكل جيد للمنتخب.
وكان المنتخب السوري وصل إلى تايلاند، في 9 من تشرين الأول، للمشاركة في بطولة ودية، حيث سيلعب الجمعة 11 من الشهر الحالي مع منتخب طاجكستان، والفائز منهما يلعب مع الفائز من مباراة منتخبي تايلاند والفلبين في المباراة النهائية.
وسيقام النهائي في 14 من تشرين الأول، بينما يلتقي الخاسران في اليوم نفسه على المركزين الثالث والرابع، وسبق أن أعلن المدرب الإسباني قبل خمسة أيام، قائمة اللاعبين الذين جرى استدعاؤهم للمشاركة في البطولة الودية، والتي شهدت غياب كل من عمر السومة وعمر خريبين.
ويذكر أن الاتحاد السوري لكرة القدم تعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه لانا، في 28 من آب الماضي، بوصفه مديرًا فنيًا للمنتخب الأول ومشرفًا على بقية المنتخبات، وتشهد سوريا ضربات إسرائيلية متكررة، والتي تستهدف قيادات من “حزب الله” وإيران، وكان آخرها قصف حي المزة بدمشق، وذلك امتدادًا للحملة الإسرائيلية العسكرية في لبنان.