أكد المجلس الوطني الكردي في سوريا، اليوم الأحد 10 آذار/ فبراير، على مسؤولية حزب الاتحاد الديمقراطي عن الاعتداء على مكاتبه في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” الإرهابية شمال شرقي سوريا.
وأكد الناطق باسم المجلس “فيصل يوسف” أنه يعتقد أن حزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” يتحمل كامل المسؤولية لما جرى من انتهاكات، مؤكداً أن من قام بذلك قام به على مرأى الجميع والتغاضي عن هذه الحقيقة هو بحد ذاته تجاهل لما حدث وتمرير له.
وكان مكتب المجلس الوطني الكردي في عين العرب شرق حلب، قد تعرض مطلع الشهر الجاري لاعتداء وإحراق لمحتوياته من قبل مجهولين، وبعدها بأيام تعرض مكتبه في عامودا غرب القامشلي لحادثة اعتداء ثانية، ثمّ تعرض مكتبه في المالكية بريف الحسكة الشمالي إلى الإحراق ليلة – اﻷحد الفائتة.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” يوم الجمعة 8 آذار، البدء بتحريات وفتح تحقيق لمعرفة الفاعلين بعد وصول تبليغات إليها.
وأكد يوسف أن هذه الحوادث لا تخدم مصلحة الشعب الكردي ولا تدعم مسار الحوار وخلق مناخ إيجابي بين الأطراف الكردية، بل ترسخ حالة الهيمنة لدى الاتحاد الديمقراطي على الحياة السياسية ورفضه للشراكة الحقيقية مع باقي مكونات المناطق الكردية من أحزاب وقوى سياسية ومدنية واجتماعية.
وحذّر من قطع PYD الطريق أمام أي توجه لعودة المفاوضات التي جرت بين المجلس والأحزاب الكردية برعاية أميركية، مطالبةً بالكف عن وضع العقبات أمامه.
وختم بأن المجلس الوطني الكردي يؤكد على مسار عمله السياسي والنضال من أجل حقوق الشعب الكردي ولن تثنيه عن ذلك أي محاولة بالقوة هنا أو هناك.
وكان المجلس قد انتقد “قسد” في وقت سابق، حيث قال ممثله، في أربيل، “صالح جميل”، لوكالة اﻷناضول إنها تحاول تجنيد الناس قسراً، وتختطف الأطفال، وبسبب ذلك لا تستطيع العائلات العودة إلى منازلها، مضيفاً: أنهم “مسلحو قسد” يختطفون أعضاءنا “بالمجلس” كل يوم.
ويرى المجتمع الدولي هذه الأعمال القبيحة، لكنه يظل صامتاً.. إنهم يتجاوزون كل الحدود.. من الواضح أن هؤلاء يتلقون الأوامر من جبال قنديل “شمال العراق”، ولم يعد الأمر سراً.
وأكد أن قياديي قسد وpkk لم يسمحو للمجلس الوطني الكردي السوري بعقد مؤتمرات في سوريا، مؤكداً أنهم أغلقوا القاعة التي عقد فيها المؤتمر الأخير ومنعوه، العام الماضي.