التقارير الإخباريةمحلي

المتحدث باسم الدفاع التركية: الجهود ستستمر لإعادة العلاقات بين تركيا وحكومة نظام الأسد

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر زكي أكتورك، إن الجهود ستستمر لإعادة العلاقات بين تركيا وحكومة نظام الأسد على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار.

حيث اعتبر أن هذه الأمور من شأنها تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين “الآمنة والطوعية والكريمة”، وتنشيط العملية السياسية، وضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين بلا عوائق، وفق إحاطة صحفية أجراها أمس الخميس 14 من تشرين الثاني، ونقلتها وسائل إعلام تركية، منها صحيفة “ملييت“.

ولفت إلى أن الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانة” الذي انعقد في 11 و12 من تشرين الثاني الحالي، بمشاركة وفود من الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، مشددًا على العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والتصدي للأجندات الانفصالية التي تقوض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتهدد الأمن القومي للدول المجاورة.

ولقد تزامنت التصريحات التركية هذه مع انتقادات روسية لسلوك تركيا في سوريا، فبعد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أيام، والتي أشار فيها إلى “أمله” بلقاء رأس نظام الأسد، بشار الأسد، وطي صفحة الخلافات، وقال المبعوث الحاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، إنه لا توجد شروط لعقد اجتماع بين الجانبين، والاتصالات مستمرة بين وزارتي دفاعهما.

وبالحديث عن ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة وحكومة نظام الأسد، اعتبر لافرنتييف أن تركيا تتصرف كـ”دولة محتلة”، وأن الأمر يتعلق بدعم تركيا للمعارضة السورية، والقضية الرئيسية هي انسحاب القوات التركية من سوريا، “دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها، إنهم (الأتراك) يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”، أضاف لافرنتييف.

رغم تتابع التصريحات التركية الرسمية الرامية لتطبيع العلاقات مع النظام، لا يقدّم النظام استجابة ملموسة في ظل تمسكه بشرط انسحاب القوات التركية من سوريا مقابل تحقيق تقدم في مسار التقارب، وبدورها، تؤكد أنقرة احترامها لسيادة سوريا، وتربط وجودها العسكري على الأراضي السورية بأمنها القومي، ومحاربة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية التركي في أيلول الماضي، إن بعض المناطق التي تعاني من مشكلات في سوريا تحتاج إلى إدارة قبل تطبيع العلاقات، وتساءل، “لماذا يوجد ملايين اللاجئين السوريين في الخارج؟ إن الحكومة التي لديها مشكلات مع شعبها ومع المعارضة، أنتجت ملايين اللاجئين، وجاء إلى تركيا أكثر من ثلاثة ملايين، ويعيش خمسة ملايين في مناطق تنشط فيها تركيا وأصدقاء تركيا في سوريا”.

وبيّن فيدان أنه لو لم تتم إقامة النظام في شمال غربي سوريا لجاء خمسة ملايين شخص إضافي إلى تركيا، معللًا بقاء القوات التركية في شمال غربي سوريا بوجود خمسة ملايين شخص في المنطقة، لافتًا إلى أن “هناك من لا يشعر بالأمان في علاقاته مع نظام الأسد”، بينما يطالب النظام من جانبه بانسحاب القوات التركية، في إطار المفاوضات على إعادة العلاقات بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى